أعلنت وزيرة العمل البريطانية، أمبر رود، أمس السبت، استقالتها من منصبها؛ احتجاجاً على طرد رئيس الوزراء بوريس جونسون 21 نائباً من حزب المحافظين من الكتلة البرلمانية للحزب.
جاء ذلك في تغريدة نشرتها رود على حسابها في موقع “تويتر”.
وقالت رو: لا أستطيع البقاء متفرجة بينما يُطرد النواب المحافظون المخلصون، مؤكدة أنها غادرت الكتلة البرلمانية لحزب المحافظين أيضاً.
وتأتي استقالة الوزيرة رود بعد يومين من استقالة جو جونسون، شقيق رئيس الوزراء من منصبه بالحكومة والبرلمان.
وقال جو في بيان على “تويتر”: إنه استقال لشعوره بالتشتت بين ولائه لأسرته والمصلحة الوطنية.
وكان جو يشغل منصب وزير الدولة للجامعات والعلوم، إضافة إلى كونه نائباً برلمانياً عن مدينة أوربينغتون بمقاطعة كنت، جنوب شرقي بريطانيا، منذ 9 سنوات.
وجاءت استقالة جو هذه المرة بالتزامن مع رفض مجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان)، الأربعاء الماضي، دعوة شقيقه لإجراء انتخابات مبكرة، وموافقة المجلس على مشروع قانون يمنع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
ولا يزال مشروع القانون بحاجة إلى موافقة مجلس اللوردات (الغرفة العليا في البرلمان)، ومن ثم موافقة ملكية حتى يتخذ صبغة قانون ملزم.
وفي حال حصول مشروع القانون على الموافقات اللازمة، فستحتاج الحكومة البريطانية إلى تمديد مهلة الخروج من الاتحاد، ما لم تتوصل لاتفاق مع بروكسل، مع نهاية أكتوبر المقبل.
وهذه ثاني هزيمة يتلقاها جونسون، خلال هذا الأسبوع، حيث خسر، الثلاثاء الماضي، الأغلبية البرلمانية عقب “انشقاق” أحد النواب المحافظين، وانضمامه إلى الديمقراطيين الليبراليين.