“بولتون يغادر مجلس الأمن القومي في حالة دمار”.. تحت هذا العنوان نشرت مجلة “فورين بوليسي” الامريكية مقالا للكاتب هيثر هولبرت حول إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الثلاثاء الماضي، ودوره في المجلس.
وقال الكاتب في المقال الذي نشرته المجلة على موقعها الإليكتروني إن: مستشار ترامب السابق ساهم في تحطيم المؤسسة ولكن العملية بدأت قبل تعيينه بوقت طويل، وبعد قرار إقالته المثيرة يوم الثلاثاء، يكون بولتون قد نال شرف صناعة القرار الكامل لتحطيم هيكل اتخاذ القرار في مجلس الأمن القومي.”
ونقلت المجلة عن مسئول سابق في البيت الأبيض قوله:” مجلس الأمن القومي انتهى، لم يعد هناك نهج، اجتماعات المدراء، وهي اللقاءات الضرورية التي يشارك فيها الرئيس وهيئة الأركان المشتركة ورؤساء أجهزة الاستخبارات أصبحت نادرة.”
وأضاف المسئول:” لم أعد أتذكر المرة الأخيرة التي كان فيها اجتماع للمدراء”.
واعتبر الكاتب أنه :”إذا كانت العملية في مجلس الأمن القومي هي الجثة التي تعرضت للطعن حتى الموت بأيدي عديدة، في رواية (اغتيال قطار الشرق) للكاتبة أجثا كريستي، فإن بولتون هو أحدث عضو في هذه الإدارة الذي ضربها بالسكين.”
وكانت أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشار الأمن القومي جون بولتون .
وكتب ترامب أنه أبلغ بولتون بالاستغناء عن خدماته في البيت الأبيض، وأضاف “كانت بيننا خلافات شديدة حول الكثير من مقترحاته”، وقال إنه سيعين خلفا له الأسبوع المقبل.
وجاء هذا التطور وسط تقارير حول خلافات في إدارة ترامب حول إلغاء خطة سلام بدعوة ممثلين عن حركة طالبان إلى الولايات المتحدة.
وكان بولتون الذي أصبح مستشارا للأمن القومي عام 2018، ثالث شخص يشغل المنصب منذ تولي ترامب الرئاسة، بعد مايكل فلين و إتش أر ماكماستر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام للصحفيين “لم تنل الكثير من سياساته إعجاب الرئيس، كانت بينهما خلافات” بحسب مصر العربية.
ووفقا لبرنامج البيت الأبيض، كان من المقرر أن يلقي بولتون بيانا رفقة وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيفن منوتشن قبل ساعتين من إعلان ترامب إقالته.
وقالت مصادر إن مجلس الأمن القومي أصبح سلطة مستقلة في البيت الأبيض في فترة ترؤس بولتون له.
وصرح مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب طلب عدم الكشف عن اسمه أن “بولتون كان يعمل بشكل منفصل عن بقية البيت الأبيض”.
وكان بولتون قد عارض محادثات السلام مع حركة طالبان، التي تخلى عنها الرئيس مؤخرا بعد أن كان وجه دعوة لممثلين عن الحركة لزيارة واشنطن.
وقد أثارت دعوة ترامب لطالبان الانتقادات بسبب توقيتها قريبا من الذكرى السنوية لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي شنها تنظيم القاعدة الذي كانت طالبان تستضيفه في أفغانستان.
وكان ترامب قد أعلن الإثنين أن المحادثات مع طالبان ألغيت بسبب هجوم لطالبان أدى لمقتل عسكري أمريكي و11 آخرين.
وذكرت مجلة “فورين بوليسي” أن بولتون قال إن دعوة مجموعة تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية سيكون سابقة فظيعة.
وخلق هذا شقاقا بين بولتون ووزير الخارجية الذي ظهر في خمسة برامج إخبارية للدفاع عن سعي ترامب للقاء وفد طالبان.