شهد الاقتراع الرئاسي في محافظات تونسية، الأحد، حضورا كثيفا لكبار السن، وغيابًا لافتا للشباب، حتى بعد ساعتين من بدء التصويت.
وفتحت معظم مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 08:00 بالتوقيت المحلي (07:00 ت.غ)، وتغلق الساعة 18:00 (17:00 ت.غ).
في محافظة قفصة (جنوب غرب)، قال المنسق الجهوي للهيئة الفرعية للانتخابات، للأناضول، إن “نسبة الإقبال على التصويت بمختلف المراكز الانتخابية بالجهة كانت بحدود 3.3 بالمائة حتى العاشرة صباحًا، والنسبة قاربت الصفر للفئة العمرية بين 18و24 سنة، وهي أقل نسبة إقبال تُسجل بعد الثورة”.
وشهدت تونس انتخابات رئاسية بالتصويت المباشر عام 2014، بعد أن أطاحت ثورة شعبية بالرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي (1987: 2011).
وحسب مراسل الأناضول فإن أغلب الوافدين على مراكز الاقتراع في قفصة هم من كبار السن.
وفي محافظة القيروان (وسط)، وأمام أكبر مراكز الاقتراع من بين 313 مركزًا، تسابق صباحًا عشرات الناخبين لحجز أماكنهم في الصفوف الأولى للاقتراع.
وقال المنسق الجهوي للهيئة الفرعية للانتخابات، طارق خلف، للأناضول، إن “الإقبال عادي ومحترم في الساعة الأولى من الاقتراع، ويشبه الإقبال بانتخابات 2014 الرئاسية”.
وفي محافظة صفاقس (جنوب)، قال منسق الهيئة الفرعية للانتخابات، محمد الحمامي، في تصريح صحفي، إن الإقبال بدائرة صفاقس 1، خلال الساعات الأولى، كان متوسطًا.
وأفاد الحمامي بحدوث تجاوزات بمحيط مراكز اقتراع، بينها أنشطة دعائية.
ومن بين 24 مرشحًا، يختار الناخبون خليفة للرئيس الباجي قايد السبسي، الذي توفى في 25 يوليو/ تموز الماضي، عن 92 عامًا، ما أدى إلى تبكير موعد الانتخابات بعد أن كانت مقررة في 17 نوفمبر/ تشرين ثانٍ المقبل.
ورافق انطلاق الاقتراع تواجد أمني وعسكري كثيف، لضمان سلامة العملية الانتخابية.
ويبلغ عدد الناخبين 7 ملايين و155 ألفًا، يقترعون في 13 ألف مكتب اقتراع، موزعة على 4567 مركز تصويت، في 33 دائرة انتخابية داخل تونس وخارجها.
وأعلنت هيئة الانتخابات، في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، أن نسبة الإقبال في عموم البلاد بلغت 16.3 بالمئة عند 13:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، أي بعد 5 ساعات من بدء الاقتراع.
وبلغت نسبة المشاركة في الدوائر الانتخابية بالخارج 10.8 بالمائة، منذ الجمعة وحتى حدود الساعة العاشرة من صباح الأحد (09:00 ت.غ).
وتشهد تونس انتخابات برلمانية في 6 أكتوبر/ تشرين أول المقبل.
ويُنظر إلى تونس على أنها التجربة الديمقراطية الوحيدة الناجحة من بين عدة دول عربية شهدت ثورات شعبية، بداية من عام 2010، أطاحت بأنظمتها الحاكمة، ومنها مصر وليبيا واليمن.