– السعدي: نذهب إلى انتخابات الكنيست لكي نعري ديمقراطية الاحتلال
– زبارقة: “إسرائيل” تريد تسويق نفسها بوجود أعضاء كنيست عرب بداخلها
كشفت الانتخابات الصهيونية عنواناً بارزاً يتعلق بفشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الحصول على الأغلبية، مما يطرح تساؤلاً عريضاً بشأن مستقبله السياسي، فالبعض يقول: إذا فشل في أن يكون رئيساً للوزراء فسيكون مصيره السجن في أكتوبر القادم، ففساد عائلته يطفو على السطح.
بنيامين نتنياهو قاد الدولة العبرية في السنوات العشر الأخيرة إلى اليمينية الدينية المتطرفة، فهو أقر قانون القومية، وتلقى دعماً أمريكياً غير محدود، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، ووعد بضم الأغوار والمستوطنات وتقسيم المسجد الأقصى ونقل سفارات الدول على القدس.
يقول المحامي أسامة السعدي من أعضاء القائمة المشتركة التي تضم الأحزاب السياسية العربية: نحن نذهب إلى هذا المنبر لا من أجل تجميل ديمقراطية الاحتلال، بل من أجل تعرية هذه الديمقراطية وطرح قضايانا والقضية الفلسطينية.
أما المحامي خالد زبارقة من الداخل فيقول: “إسرائيل” تريد أن تسوق نفسها أنها دولة ديمقراطية وأنها تحترم الأقليات، لذا وجود نواب عرب في الكنيست يصب في صالح الدولة العنصرية، فتأثيرهم صفر وتحت الصفر بالرغم من صراخهم في الكنيست.
فبعد فرز نحو 90% من الأصوات، تشير نتائج انتخابات الكنيست الـ22، بحسب وسائل إعلام عبرية، أن حزب “كحول لافان” يتساوى مع “الليكود” بـ32 مقعداً، لكل منهما، فيما تحصل القائمة العربية المشتركة في هذه المرحلة على 12 مقعداً، وتكون القائمة الثالثة في حجمها بالكنيست.
وذكرت “القناة 13” أنها حصلت على هذه النتائج من مصادرها في لجنة الانتخابات المركزية، رغم أن اللجنة لم تعلن عنها بشكل رسمي.
ويتكون الكنيست من 120 عضواً، وحتى يمكن تشكيل حكومة، يتطلب أن يحصل الائتلاف الحاكم على ثقة 61 عضواً على الأقل.
خيارات محدودة
ويبدو أن زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، يعي جيداً أن خياراته باتت محدودة، فإما تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو انفراط عقد كتلة اليمين، وذهابها إلى منافسه في حزب أزرق أبيض، بيني جانتس.
ولم ينتظر نتنياهو ظهور النتائج الرسمية، حيث سارع إلى لمّ شمل اليمين وتبرير خطوته التالية، مستعملاً فزاعة “مشاركة العرب” في حكومة خصمه.
وفي هذا السياق، ألقى نتنياهو، اليوم الأربعاء، كلمة أمام حزب الليكود الذي يتزعمه هي الأولى له بعد الانتخابات، ولم يعلن نتنياهو خلال الكلمة الفوز، كما لم يقر بالهزيمة، بعد أن أظهرت استطلاعات آراء الناخبين بعد الخروج من مراكز الاقتراع عدم وجود فائز واضح في السباق الانتخابي المحتدم بشدة.
وقال نتنياهو: إنه سينتظر إعلان النتائج الرسمية، وأضاف أنه سيعمل من أجل إقامة “حكومة صهيونية قوية”، تعبر عن آراء “الكثير من شعب الأمة”.
فيما قال بيني جانتس، المنافس الرئيس لنتنياهو في الانتخابات: إنه سيعمل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، جاء ذلك في سياق خطاب أشاد فيه بأداء حزبه أزرق أبيض في الانتخابات، لكنه لم يصل إلى حد إعلان الفوز.
وقال الجنرال السابق جانتس مخاطباً حزبه في “تل أبيب”: سننتظر لحين إعلان النتائج الفعلية، لكن الأمور تشير إلى أننا أنجزنا مهمتنا.
وأظهرت استطلاعات آراء الناخبين بعد الخروج من مراكز الاقتراع أن حزب أزرق أبيض متقدم أو متعادل مع حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو في انتخابات متقاربة للغاية.
وفي سياق متصل، دعا وزير الحرب السابق أفيجدور ليبرمان إلى تشكيل حكومة وحدة، بعدما أظهرت استطلاعات آراء الناخبين عدم وجود فائز واضح في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم أمس الثلاثاء.
وقال ليبرمان، الذي من المحتمل أن يؤدي دوراً مؤثراً في تشكيل الحكومة القادمة، أمام حشد انتخابي في القدس المحتلة: لدينا خيار واحد فقط هو حكومة وطنية ليبرالية موسعة تضم (أحزاب) “إسرائيل بيتنا”، و”ليكود”، و”أزرق أبيض”.