اتفق وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمس الأربعاء، على أن الهجمات التي شنت من إيران واستهدفت منشآت نفطية سعودية أمر غير مقبول.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن متحدثة وزارة الخارجية، مورغان أورتغاغوس، حول زيارة بومبيو الأخيرة لمدينة جدة، لعقد مباحثات رسمية مع المسؤولين هناك.
وتابع البيان قائلاً: الوزير بومبيو، وولي العهد، تناولا خلال اللقاء الهجوم الذي خرج من الأراضي الإيرانية واستهدف منشآت نفطية سعودية، مشيرًا إلى أنهما اتفقا على أن هذه الهجمات لا تهدد السعوديين فحسب، بل تهدد الأمريكيين الذين يعيشون بالمملكة أيضًا.
وأوضح البيان أن الجانبين شددا على ضرورة اتحاد المجتمع الدولي لمواجهة إيران، والتصدي لممارساتها في المنطقة.
وفي وقت سابق الأربعاء، اعتبر بومبيو أن الهجمات على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية تشكل “إعلان حرب” إيرانياً.
وقال بومبيو: نحن محظوظون لأنه لم يقتل أي أمريكي في هذا الهجوم، لكن في أي وقت يصبح لديك عمل حرب من هذا النوع، ثمة خطر دائمًا أن يحدث ذلك.
وأضاف بومبيو أنه “واثق” من أن الولايات المتحدة ستثير القضية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.
وتابع: السعوديون هم الأمة التي تعرضت للهجوم، وكان على أرضهم، وكان عملاً حربياً ضدهم مباشرة، وأنا واثق من أنهم سيفعلون ذلك (يطرحون القضية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة).
يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات في الخليج مؤخرًا، عقب هجمات على شركة النفط السعودية “أرامكو”، واتهمت واشنطن طهران بالوقوف وراءها، رغم تبنيها من قبل جماعة “الحوثي” باليمن.
وحمّل بومبيو إيران مسؤولية الهجمات، وأفادت تقارير إعلامية أمريكية مؤخراً بأن البيت الأبيض يدرس خيارات عسكرية للرد.
وتوعّدت الحكومة الإيرانية الولايات المتحدة بـ”ردٍّ قاسٍ وفوري” على أي هجوم قد يستهدفها على خلفية استهداف منشأتين نفطيتين لشركة “أرامكو” السعودية، بحسب وكالة “إرنا” الرسمية.
والسبت، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي “بقيق” و”خريص” التابعتين لشركة “أرامكو” شرقي المملكة، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنتها جماعة “الحوثي”.