أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، أمس الأربعاء، أن حكومته لن تُجري أي لقاء مع الهند حتى تعيد نيودلهي الوضع الخاص السابق لإقليم “جامو كشمير” وترفع حظر التجوال في الإقليم المتنازَع عليه.
وأضاف، في تصريحات له، أنه سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وسيكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان في الجزء الخاضع لسيطرة الهند بإقليم كشمير خلال خطابه أمام الجمعية العامة.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي: إن بلاده لن تسمح لطائرة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بدخول المجال الجوي لباكستان، أثناء توجهه إلى الولايات المتحدة.
وفي 5 أغسطس الماضي ألغت الحكومة الهندية بنود المادة (370) من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لولاية “جامو وكشمير”، الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم.
كما قطعت السلطات الهندية الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني في المنطقة، وفرضت قيوداً على التنقل والتجمع.
ويرى مراقبون أن خطوات نيودلهي من شأنها السماح للهنود من ولايات أخرى بالتملك في الإقليم، وبالتالي إحداث تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة، لجعلها ذات أغلبية غير مسلمة.
ويطلق اسم “جامو كشمير” على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ عام 1989، ضد ما تعتبره “احتلالاً هندياً” لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.