انتقد أكثر من 500 أكاديمي وعالم في الهند، القيود الحكومية على “جامو وكشمير” الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، الذي ألغي وضعه الخاص.
وذكرت صحيفة “تلغراف إنديا”، الخميس، أن أكثر من 500 أكاديمي وعالم وقعوا على بيان ينتقد قيود الحكومة الهندية على جميع الاتصالات والتدابير الأمنية التي تقيد الحياة اليومية في جامو وكشمير، بحسب “الأناضول”
وأعرب الموقعون عن قلقهم العميق بشأن الأزمة المستمرة في كشمير منذ أكثر من شهر.
وبيّن الموقعون أن لديهم وجهات نظر مختلفة بشأن المادة 370 من الدستور.
وأشاروا إلى المشكلات التي يعاني منها الطلاب الذين لم يتمكنوا من الاتصال بأسرهم بسبب القيود المفروضة.
وأضاف البيان “هناك تقارير موثوقة تفيد بأن القيود تصعّب على الأشخاص العاديين في جامو وكشمير توفير المستلزمات الطبية الأساسية، وحتى تصعب على الأطفال الذهاب إلى المدرسة”.
وأردف قائلا: “نعتقد أن قيود الحكومة الهندية على اتصالات قادة المعارضة والمعارضين والتوقيفات بحقهم غير ديمقراطية للغاية”.
وتابع: “أحد المعايير الأساسية للديمقراطية، هو أن الحزب الحاكم لا يملك حق توقيف قادة معارضة لم ينسب إليهم أي تهمة”.
ودعا البيان الحكومة إلى إعادة تفعيل جميع قنوات الاتصال في جامو وكشمير بأقرب وقت ممكن، وإزالة القيود والتدابير الأمنية التي تقيد الحياة اليومية، وإطلاق سراح قادة المعارضة وجميع المعارضين.
وطالب البيان بإجراء تحقيق شفاف ومستقل بخصوص ادعاءات حول انتهاكات حقوق الإنسان في جامو وكشمير.
وتصاعدت التوترات بين الجارتين في أعقاب تحرك الحكومة الهندية لإلغاء الوضع الخاص لجامو وكشمير.
وفي 5 أغسطس الماضي، أعلنت الهند إلغاء المادة 370 من الدستور، التي تمنح ولاية “جامو كشمير” استقلالا ذاتيا منذ أكثر من نصف قرن، بما يشمل استصدار قوانين وتشريعات محلية.
وكان من ضمن هذه القوانين منع أي شخص ليس من سكان الإقليم، من الإقامة أو الحصول على عقار فيه.
ويرى مراقبون أن خطوات نيودلهي من شأنها السماح للهنود من ولايات أخرى بالتملك في الإقليم، وبالتالي إحداث تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة، لجعلها ذات أغلبية غير مسلمة.
ويطلق اسم “جامو وكشمير”، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالا هنديا” لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.