أسفرت الأعوام الأربعة على التدخل العسكري الروسي في سورية، عن 6 آلاف و686 قتيلا من المدنيين وملايين المشردين عن منازلهم.
بدأ التدخل الروسي في سورية في 30 سبتمبر 2015، تحت ذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، ويعد هذا التخل من أهم نقاط التحول في الثورة السورية، لصالح النظام.
تدخلت روسيا بمقاتلاتها ووحدات من القوات الخاصة، وجنود مرتزقة لجانب النظام، لتستعيد السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي السورية.
ظهر التأثير الروسي العسكري جلياً نهاية عام 2016 بسيطرة النظام على مركز مدينة حلب والمناطق الشرقية منها، بعد قصف مكثف على مواقع المعارضة.
وعلى غرار حلب، سيطرت قوات النظام بفضل الدعم الروسي، على مواقع المعارضة في العاصمة دمشق ومحافظات حمص ودرعا والقنيطرة.
وبحسب التقرير الخاص الذي أعدته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد لقي 6 آلاف و686 مدنيا حتفهم، بينهم 808 نساء وألف و928 طفلاً، منذ 30 سبتمبر 2015 حتى الآن.
وتشير المصادر المحلية، بحسب “الأناضول”، أنّ هذه الأرقام تشمل القتلى الذين تم التعرف على هوياتهم، وتؤكد أنّ أعداد القتلى تتجاوز هذه الأرقام بأضعاف.
ويكشف تقرير الشبكة على أنّ العام الأول للتدخل الروسي في سورية، أسفر عن مقتل 3 آلاف و734، والعام الثاني عن ألف و547، والعام الثالث عن 958، والعام الرابع عن 447 قتيلا من المدنيين.
كما استهدفت المقاتلات الروسية مناطق المدنيين ألفا و83 مرة، دمرت خلالها 201 مدرسة، و190 مركزاً صحياً، و56 سوقاً شعبياً.
وتسبب قصف النظام المدعوم روسيا، بتهجير 3.3 مليون شخص عن منازلهم.
وصنّف تقرير الشبكة مقتل 5 مدنيين وما فوق على أنه ” مجزرة”، محصياً ارتكاب روسيا لـ 335 مجزرة في سورية خلال الأعوام الأربعة.
لم يكتف الروس بإدارة ساحة القتال، بل تفاوضوا مع ممثلي المعارضة بدلا من النظام، وجرى ذلك في حلب والشام وحمص ودرعا والقنيطرة، ليتم نقل المدنيين بعد هذه المفاوضات إلى الشمال السوري.
لا يقتصر التدخل الروسي على الطيران بل قامت وحدات من القوات الخاصة الروسية بدعم جنود الأسد في استهداف مناطق المعارضة في إدلب، مخترقة اتفاقية أستانة، التي تعد روسيا دولة ضامنة لها إلى جانب تركيا وإيران.
وجراء الدعم الروسي سيطرت قوات النظام على عدة مواقع في منطقة خفض التصعيد جنوبي محافظة إدلب السورية.