دعا رئيس الحكومة الفلسطينية محمد أشتيه الكونجرس الأمريكي إلى “الضغط” على الإدارة الأمريكية للتراجع عن الخطوات الأحادية التي قامت بها تجاه الفلسطينيين.
وقال أشتيه، خلال لقائه مع وفد من الكونجرس الأمريكي، في رام الله، الأربعاء: هذه الإدارة وعلى رأسها (الرئيس الأمريكي دونالد) ترمب وقعت في التضليل، ولم تعد وسيطًا نزيها للسلام.
وأضاف: وقّعنا العديد من الاتفاقيات مع “إسرائيل”، ولم تلتزم بها وانتهكتها، وكافة محادثات عملية السلام برعاية الولايات المتحدة فشلت بسبب “إسرائيل”.
وحذر من عدم وجود مرجعية واضحة ومتفق عليها، وعدم وجود إطار زمني محدد لهذه المحادثات، ولم تكن هناك نوايا صادقة من جانب “إسرائيل”.
وأشار أشتيه، خلال اللقاء، إلى أن الحديث في “إسرائيل” ليس ما بين من يريد السلام أو استمرار الاحتلال، وإنما بين من يريد إبقاء الوضع القائم، ومن يريد مصادرة المزيد من الأرض الفلسطينية، من أجل القضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية.
وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني أن “إسرائيل” تشن حرباً مالية على الفلسطينيين، خاصة باقتطاع رواتب عوائل الأسرى والشهداء من أموال المقاصة وعائدات الضرائب، وتقوم بالسرقة منها، ولا يتم تدقيق هذه الفواتير خاصة على صعيد الكهرباء والمياه.
وإيرادات المقاصة هي ضرائب تجبيها “إسرائيل” نيابة عن وزارة المالية الفلسطينية، على السلع الواردة للأخيرة من الخارج، ويبلغ متوسطها الشهري (نحو 188 مليون دولار)، تقتطع تل أبيب منها 3% بدل جباية.
وتقتطع “إسرائيل” منذ شهور أموالًا من عائدات الضرائب (المقاصة)، كإجراء عقابي على تخصيص السلطة الفلسطينية مستحقات للمعتقلين وعائلات الشهداء.