شهدت مكاتب الاقتراع بالعاصمة تونس في الساعات الأولى من انطلاق عملية التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية إقبالا متوسّطا للناخبين، بحسب وكالة “الأناضول”.
وافتتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (07:00 توقيت جرينتش) اليوم الأحد، في ثاني انتخابات رئاسية تشهدها البلاد منذ ثورة 2011.
وتمركزت أمام مكاتب الاقتراع عشرات من قوات الشرطة والجيش لتأمين سير الانتخابات، إلى جانب حضور ملاحظين ومراقبين محليين وأجانب داخل المكاتب.
وبدا إقبال الناخبين بمركز مدرسة (الحبيب ثامر) بباردو، في الساعة الأولى، متوسّطاً، إذ توافد بضعة عشرات من الناخبين من فئات عمرية مختلفة.
وبعد الإدلاء بصوته، قال محمد الفرجاوي (طبيب): إن هذه الانتخابات مهمة لمستقبل تونس، ونحن نتقدم في طريقنا نحو الديمقراطية.
واستدرك الفرجاوي (45 عاماً)، قائلاً: رغم وجود قوى رجعية أو ما يسمى بالثورة المضادة التي تريد إعادتنا إلى الوراء، و”السيستم” (النظام) القديم يريد حماية مصالحه والمواصلة بنفس المنظومة.
من جانبه، كشف علي زروق (موظف متقاعد)، أنه واكب سابقاً الانتخابات في تونس وكانت انتخابات صورية، ويتم التصويت للرئيس بنسبة 99%، اليوم الحمد لله، أعتبر أنني أنتخب بشكل حرّ وباقتناع حول الشخص الذي أرى فيه الكفاءة.
وقال زروق (65 عاماً) الذي أدلى بصوته بالمدرسة الابتدائية بباردو: نأمل أن يحسن التونسيون اليوم الاختيار، وأن يفي الرئيس القادم بوعوده، ويكون رئيساً غير خاضع للضغوط الخارجية.
ومن أمام مركز المدرسة الإعدادية بخزندار، قالت سامية الحامدي، موظفة بشركة عمومية: “أنا كشابة أشارك باستمرار في كل المحطات الانتخابية، أرغب أن تتحسن أوضاع بلادي على مستوى المعيشة والاقتصاد”.
وعلّقت الحامدي (30 عاماً) على الإقبال المتواضع بمكتب الاقتراع الذي صوتت به، قائلة: “الوقت ما زال مبكّرا، وأظن أن الشباب سيلتحق في الساعات القادمة للتصويت”.
وطالبت أن تكون “أولويات الرئيس القادم تحسين أوضاع المعيشة للتونسيين والقدرة الشرائية وتخفيض غلاء الأسعار، والنهوض بالتعليم”.
أما بمكتب الاقتراع بضفاف البحيرة، فلم يتجاوز عدد الناخبين بضع عشرات، خلال الساعة الأولى.
ويتنافس على كرسي الرئاسة في تونس كل من قيس سعيّد (مستقل) ونبيل القروي (حزب قلب تونس).
وبلغ عدد التونسيين المرسمين بالقائمات الانتخابية للرئاسية 7.074.566 ناخباً، منهم 386.053 بالخارج، بحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في مؤتمر صحفي اليوم الأحد
وتتوزع المكاتب على ست محافظات بالشمال الغربي والوسط الغربي والجنوب الغربي والوسط وهي كما يلي : القصرين، الكاف، جندوبة، سليانة سيدس بوزيد وقفصة.
وانطلقت عملية التصويت بالخارج للدور الثاني للرئاسية، الجمعة وتتواصل حتى يوم الأحد، وبلغت نسبة الإقبال بالخارج إلى حدود يوم السبت على الساعة السادسة (الخامسة مساء بالتوقيت العالمي) 12.13%.
وخصصت الهيئة 384 مكتب اقتراع بالخارج موزعة على 303 مركز اقتراع في 5 دوائر انتخابية.