دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الإثنين، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، للعمل على حماية المدنيين وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
يأتي ذلك بعد ساعات من استهداف طيران تابع لقوات خليفة حفتر منزلا بمنطقة الفرناج وسط العاصمة طرابلس أودى بحياة ثلاثة أطفال.
وأدان المجلس في بيان “القصف الجوي الذي استهدف حي الفرناج السكني وتسبب في مقتل وإصابة عدد من المواطنين بينهم أطفال ونساء”.
وأضاف المجلس أن “هذا العمل الإجرامي الذي ارتكبه طيران حفتر يضاف إلى سلسلة من الاعتداءات المتكررة على المطارات والممتلكات العامة والخاصة التي أدت الى قتل وترويع المدنيين وجميعها ينتهك القوانين والمواثيق الدولية”.
وأردف أن “هذا العمل يعكس حالة التخبط واليأس التي أصيب بها حفتر ومليشياته بعد أن فشل في تحقيق هدفه باحتلال العاصمة”.
وأشار المجلس أن “غياب الموقف الحازم والرادع من قبل المجتمع الدولي تجاه مجرم الحرب ومليشياته هو ما يشجعهم على التمادي في غيهم والاستمرار في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين”.
وفي وقت سابق الإثنين، قتلت 3 شقيقات، وأصيبت الأم والأخ، إثر قصف طيران تابع لقوات خليفة حفتر منزلا بمنطقة الفرناج في العاصمة طرابلس، وفق الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، مصطفى المجعي.
وأضاف المجعي للأناضول أن قصف اليوم يدل على أن طيران حفتر يستهدف الأماكن في طرابلس بشكل عشوائي.
وطالت أضرار القصف مبانيَ قريبة من المنزل، بينها مسجد، بحسب بيان لصفحة عملية بركان الغضب على فيسبوك، التي تقودها قوات حكومة الوفاق.
ومنذ عام 2011، تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حفتر وحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق، وهو ما أجهض جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين بحثًا عن حل سياسي للنزاع.