قال العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة “الحوثي”، إن خسائر الجيش السوداني، في اليمن، تجاوزت ثمانية آلاف عنصر، بينهم 4253 قتيلًا.
وأضاف سريع، في مؤتمر صحفي بصنعاء، السبت، أن 850 عسكريًا سودانيًا قُتلوا خلال عامي 2015 و2016، فيما لم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات السودانية.
والسودان هي إحدى الدول الأعضاء في تحالف عربي تقوده السعودية، وينفذ منذ 2015 عمليات عسكرية في اليمن؛ دعمًا للقوات الموالية للحكومة في مواجهة قوات الحوثيين المدعومة من إيران المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وذكر سريع أن الشعب السوداني “تعرض لحملة تضليل إعلامي كغيره من شعوب المنطقة، لحجب الحقائق عنه”.
وشدد على أن استمرار مشاركة السودان في ما أسماه “العدوان” على اليمن “لا يخدم سوى أجندات السلطة والتحالف”.
وفيما يتعلق بخارطة تواجد القوات السودانية، قال المتحدث إن ألوية سودانية تتمركز في جبهات الحدود تحت إشراف سعودي، وأخرى في الجنوب والساحل الغربي، بإشراف إماراتي.
وتابع أن اللواء الخامس، وقوامه خمسة آلاف عسكري سوداني، يتمركز في الخوبة (جنوب)، بينما يتمركز اللواء السادس في صامطة جنوب السعودية.
وزاد بأنه يوجد ألفا جندي سوداني في منطقة مجازة (عسير)، وكتيبة تضم 600 جندي في سقام (نجران).
واستطرد: “في الساحل الغربي تتمركز ستة ألوية سودانية، والمعلومات تفيد بترحيل ثلاثة منها، قوامها ستة آلاف جندي وضابط، وفي عدن ولحج (جنوب) يوجد ألف جندي وضابط موزعين في رأس عباس ومطار عدن وقاعدة العند الجوية”.
وقال المتحدث باسم الحوثيين، إنهم سجلوا خلال العامين الماضيين “جرائم وانتهاكات ارتكبها مرتزقة سودانيون وصلت حد الاغتصاب”، على حد تعبيره.
وتحدث عن أن “الزج بالأطفال في القتال من ضمن الجرائم المرتكبة من جانب قيادة الجيش السوداني”.
وشدد على أن “القوات السودانية تمثل أهدافًا مشروعة، وأية تشكيلات أخرى تساند التحالف بغض النظر عن مكان تواجدها”.
ودعا من أسماهم “الشرفاء من أبناء السودان” إلى الحفاظ على دماء وأرواح ما تبقى من جنودهم، بسحبهم وإعادتهم الى أرضهم، بحسب قوله.
وتوعد “سريع” بأن قوات الحوثيين تمتلك القدرة الكاملة على استهداف أية تشكيلات عسكرية جديدة قبل وصولها إلى اليمن.
عودة 10 آلاف جندي
والأربعاء، نقلت صحيفة سودانية، عن نائب رئيس المجلس السيادي، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تأكيده عودة 10 آلاف جندي من قواته بلاده في اليمن، بعد انتهاء فترة عملهم هناك، دون أن يذكر توقيتًا.
وذكرت صحيفة “التيار”، نقلًا عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن “حميدتي” الذي يشغل أيضًا منصب قائد “قوات الدعم السريع” التابعة للجيش، أشار إلى عدم رغبته في إرسال قوات جديدة إلى اليمن بديلة للقوات التي وصلت الخرطوم، دون تفاصيل أخرى.
وارتفعت دعوات في السودان، مؤخرًا، تطالب بسحب القوات السودانية من اليمن، خاصة بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 11 إبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وقال المتحدث باسم مجلس السيادة في السودان، محمد الفكي سليمان، للأناضول في وقت سابق، إن قرار استمرار أو سحب القوات السودانية من اليمن “تتم مناقشته بصورة مستمرة في كافة مستويات الحكم، وسيتشكل المجلس التشريعي قريبًا ليقول كلمته الفصل”.
وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام، حتى بات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.