أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها البالغ إزاء استمرار اختفاء النائبة الليبية سهام سرقيوة، التي اختطفت من منزلها قبل نحو ثلاثة أشهر، وطالبت خليفة حفتر بالكشف عن مكان احتجازها.
وقالت المنظمة: في 17 يوليو 2019، تم اختطاف البرلمانية الليبية والمدافعة البارزة عن حقوق المرأة سهام سرقيوة بوحشية من منزلها في بنغازي على أيدي مسلحين، بعد انتقادها علناً للحملة العسكرية لقوات خليفة حفتر التي أعلن عنها للاستيلاء على طرابلس.
وعبرت المنظمة عن مخاوف شديدة من أنها قد تكون تعرضت لخطر التعذيب أو غيره من سوء المعاملة، وطالبت في رسالة موجهة إلى حفتر، من خلال حملة تضامن دولية، بالكشف عن مكان احتجاز سرقيوة.
وطالبت المنظمة في رسالة لها بضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن سهام، والكشف عن مصيرها ومكان وجودها، والتأكد من حمايتها من جميع أشكال التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.
وأظهرت صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي أن خاطفي النائبة الليبية كتبوا على جدار منزلها “الجيش خط أحمر”، و”أولياء الدم”، والعبارة الثانية ترمز إلى مجموعات تشكلت في السنوات القليلة الماضية، وهي متهمة بعمليات قتل وحرق طالت مواطنين بتهم تشمل الانتماء إلى تيارات إسلامية معارضة لحفتر.
وهذه ليست المرة الأولى من نوعها، فقد اختطف مسلحون اللواء أحمد العريبي، نائب رئيس المخابرات العامة وعمدة بلدية بنغازي السابق، من منزله، قبل أن تفرج عنه ما تعرف بالقيادة العامة التي يرأسها حفتر.
وقد قتل العديد من الناشطين والمسؤولين في بنغازي وألقيت جثثهم في شوارع المدينة وفي مكبات النفايات، في ظل وعود من قيادة حفتر بالتحقيق لكن دون تنفيذ.