استهدف الطيران الروسي مستشفى للولادة والأطفال في منطقة خفض التصعيد شمالي سورية؛ ما أسفر عن إصابة موظفين، وألحق دماراً هائلاً بالمؤسسة الصحية.
وأفاد مرصد تعقب حركة الطيران التابع للمعارضة السورية، عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، بأن الطيران الروسي نفذ، الليلة الماضية، غارات على قريتي شنان ومعرة شورين التابعتين لمدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المرصد أن الغارات على قرية شنان استهدفت مستشفى للتوليد والأطفال.
وقال مدير المستشفى، زهير كراد لوكالة “الأناضول”: إن طائرة حربية نفذت غارتين جويتين على المشفى؛ ما أسفر عن جرح موظفين (لم يحدد العدد)، ودمار 80% من المشفى.
وأوضح كراد أنه تم إخلاء الأطفال من الحواضن، وإخراج المرضى من المشفى فور استهدافه، بمساعدة فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).
كما قامت فرق الدفاع المدني بإطفاء الحريق الذي اندلع في المشفى جراء القصف.
وفي مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت “خفض التصعيد”.
ومنذ التاريخ المذكور، قتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد.
كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبياً، أو قريبة من الحدود التركية.