قبل أسبوع واحد من يوم الانتخابات التشريعية في ولاية مين، كانت صفية خالد تجهش بالبكاء، حيث أمضت الأشهر الستة الماضية وهي تطرق مئات الأبواب في مدينة لويستون بالولاية، وهي المدينة التي وصلت إليها كلاجئة من الصومال قبل أكثر من عقد من الزمان، وكانت تأمل بأن تكون أول مهاجرة صومالية تفوز بمقعد في مجلس المدينة، وفجأة ظهر المتصيدون على الإنترنت من أماكن بعيدة مثل ألاباما ومسيسبي وهم يهددونها بالموت مع سيل من الشتائم وتعليقات عنصرية، من بينها أن المسلمين ليس لهم في مكان الحكومة الأمريكية وعليها العودة إلى حيث أتت، وقالت صفية: إنها لم تعد تستطيع التحمل وكانت تبكي بشدة.
ولكن صفية خالد تمكنت من صنع تاريخ في يوم الانتخابات، الثلاثاء الماضي، إذ هزمت زميلها الديمقراطي لشغل مقعد في مجلس مدينة لويستون، وأعلنت خالد أن فوزها هو دليل على أن “منظمي المجتمع تغلبوا على المتصيدين عبر الإنترنت”.
ويبدو أن الهجمات لم تخف المرشحة أو الناخبين، حيث فازت خالد بحوالي 70% من الأصوات.
وقال ناخبون في المدينة: إن أبناء الولاية لا يحبون أن يتدخل الغرباء في شؤونهم، وبالتالي فإن التصيد في وسائل التواصل الاجتماعي خارج الولاية قد يكون له نتائج عكسية.
________________
المصدر: “القدس العربي”.