أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، مساء أمس الأربعاء، بدء عملية تخصيب اليورانيوم في منشأة “فوردو” في إطار خفض طهران التزاماتها ضمن الاتفاق النووي.
جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة، مساء الأربعاء، حسب وكالة “مهر للأنباء” الإيرانية.
وقال المتحدث باسم المنظمة، بهروز كمالوندي: تم قبل ساعات قليلة من اليوم (الأربعاء) نقل خزان بزنة 2800 كجم يحتوي على نحو 2000 كجم من غاز السداسي فلوريد اليورانيوم من مجمع نطنز (في أصفهان/ وسط)، إلى منشأة فوردو (في قم/ جنوب طهران)، وذلك تحت إشراف المراقبين (من الوكالة الدولية للطاقة الذرية).
وأشارت المنظمة إلى أن هذه العملية انطلقت بعد استكمال كل التحضيرات الضرورية.
وشددت على أن كل الإجراءات الخاصة بتخصيب اليورانيوم تتخذ تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح كمالوندي أن نسبة تخصيب اليورانيوم في مفاعل فوردو ستبلغ 4.5% عند الساعة الـ10 صباحاً من السبت المقبل.
وقبل ساعات، بدأت إيران أول تنفيذ عملي للمرحلة الرابعة من خفض التزاماتها في الاتفاق النووي، بتشغيل أجهزة الطرد المركزي في مفاعل “فوردو”، جنوب العاصمة طهران.
وذكرت وكالة “إرنا” الإيرانية للأنباء (خاصة)، أنّه تم نقل 2000 كجم من غاز سادس فلوريد اليورانيوم من مفاعل نطنز إلى مفاعل فوردو تحت رقابة مفتشي الوكالة الدولية (للطاقة الذرية).
وأضافت أنّ عملية نقل الغاز من شأنها بدء تشغيل أجهزة الطرد المركزي في مفاعل فوردو، كأول تنفيذ عملي للمرحلة الرابعة من خفض طهران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وبهذه الخطوة تعيد إيران تفعيل المنشأة، بعد أن أوقفت النشاط فيها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ومساء الثلاثاء، أعلنت طهران أنها ستبدأ الأربعاء، تخصيب اليورانيوم في مفاعل فوردو بنسبة تصل إلى 5%، مشيرة إلى أنها قادرة على القيام بذلك حتى مستوى 20%.
وكانت إيران أكدت عزمها على اتخاذ المرحلة الرابعة، ما لم تفِ الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي بالتزاماتها.
وفي سبتمبر الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان: إنها تحققت من تركيب طهران أو بدئها في تركيب 56 جهازاً للطرد المركزي.
وتطالب طهران الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بالتحرك لحمايته من العقوبات الأمريكية، وذلك منذ انسحاب واشنطن منه في مايو 2018.
وبانسحابها، قررت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على إيران وشركات أجنبية لها صلات مع طهران، ما دفع بعض الشركات وخصوصا الأوروبية إلى التخلي عن استثماراتها هناك.