قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الخميس، إن النبي محمد عليه الصلاة والسلام هو أول من وضع دستورًا عالميًا لحماية الدماء والأعراض والأموال، وكانت أول بنوده تحذير العالم من الفوضى والعبث والجرائم البشعة.
جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور رئيس النظام المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية بمصر.
وأوضح الطيب أن “النبي محمد أول من وضع دستورًا عالميًا لحماية الدماء والأعراض والأموال، وكان أول بند من بنود خطبة الوداع تحذير العالم أجمع من فوضى الدماء والعبث بالأموال والأعراض، وقد كرر التحذير من هذه الجرائم البشعة مَرّتين في هذه الخطبة، لأنها حقوق أولية للإنسان وللمجتمع على السواء”.
ومضى قائلًا: “يستحيل لأي مجتمع أن ينشد الاستقرار إلا إذا ارتكز على هذه الحرمات الثلاث: حرمة الدم، وحرمة الملكية الفردية الخاصة، وحرمة الأسرة والعِرض والشرف”.
وتابع أن “النبي صلى الله عليه وسلم أنهى فقرة الدماء والأموال والأعراض بقوله (اللهم بلغت) ليُشهد الله علينا في شأن هذه الحرمات الثلاث”.
وأكد أن “النبي محمد من أكبر محبي الخير للإنسانية ورسالته ألهمت الحضارات بآدابها العابرة لحدود الزمان والمكان والأفراد والجماعات”، حسب المصدر ذاته.
وخطبة الوداع كانت ضمن حجة الوداع وهي أول وآخر حجة حجها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام قبل وفاته، وتضمنت قيمًا دينية وأخلاقية عدة، وألقاها الرسول في موقع بُني عليه مسجد “نَمِرة” الذي يعد أهم معالم مشعر عرفة.
وتمثّل ذكرى المولد النبوي الشريف، في الثاني عشر من شهر ربيع الأول (توافق هذا العام 11 ديسمبر الجاري)، مناسبة وقيمة دينية واجتماعية ترتبط بعادات وتقاليد الكثير من المصريين لإحيائها.