أعلن حزب المؤتمر الوطني بالسودان (الحزب الحاكم السابق وكان يرأسه الرئيس المعزول عمر البشير)، أمس الجمعة، رفضه عزم الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك رفع الدعم عن الوقود وبعض السلع.
جاء ذلك في تدوينة لرئيس الحزب إبراهيم غندور، على صفحته بـ”فيسبوك”، بعد ساعات من تداول وسائل إعلام عالمية، تصريحات منسوبة لوزير المالية، إبراهيم البدوي، الجمعة، قوله: إن بلاده تحتاج إلى نحو 5 مليارات دولار دعما للميزانية؛ ما يجعلها تجهز لإلغاء دعم الوقود والأغذية، بحسب “الأناضول”.
وتشمل السلع المدعومة بالسودان، المحروقات (البنزين، الجازولين، وغاز الطبخ)، إضافة الى القمح والأدوية.
وحسب إحصائيات حكومية سابقة، فإن قيمة الدعم على المحروقات بجميع مشتقاتها يصل إلى 2.250 مليار دولار سنويا، فيما يصل الدعم للقمح 365 مليون دولار.
وقال غندور على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”: “انشغلت الحكومة عن قضايا المواطن المعيشية و جعلت كل هدفها تمكين كوادرها، تضاعفت تكلفة المعيشة و ارتفع التضخم وتضاعفت الأسعار”.
ويسجل الجنيه هبوطًا مستمرًا أمام الدولار، حيث بلغ سعره في تداولات الأسواق الموازية 80 جنيها.
وأشار إلى أن حزب المؤتمر الوطني يرفض رفع الدعم في ظل الظروف التي يعيشها المواطن السوداني.
وفي 2017، دعا صندوق النقد الدولي، السودان إلى تحرير أسعار صرف العملة المحلية بالكامل في 2018 ، وإلغاء دعم الكهرباء والقمح بين 2019 و2021؛ كخطوات أولية نحو تحقيق إصلاحات اقتصادية.
وفي 21 أغسطس الماضي، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.
ويأمل السودانيون، في أن تعمل الثورة الشعبية التي انطلقت في ديسمبر 2018، وتكللت بإزاحة نظام البشير في إنهاء المعاناة الاقتصادية والعبور نحو مرحلة الاستقرار الاقتصادي، من خلال استغلال الموارد الطبيعية التي تزخر بها بلادهم.