يسود هدوء حذر ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، اليوم الأربعاء، مع استمرار الاحتجاجات لليوم العشرين على التوالي.
وقال الناشط المدني رائد الحيلاني: “الوضع الأمني جيد في ساحة التحرير وجسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، فضلا عن المطعم التركي وأعداد المتظاهرين المعتصمين في ازدياد”.
وأوضح الحيلاني للأناضول أن “القوات الأمنية تحاول التضييق وحصر التظاهرات في ساحة التحرير، لذا ساحة الخلاني تشهد توترا بين الفينة والأخرى حيث يحاول متظاهرون اجتياز الحواجز التي وضعتها قوات الأمن”.
وأضاف أن “القوات الأمنية أطلقت صباح الأربعاء الغاز المسيل للدموع، ما سبب حالات إصابة واختناق”.
من جانبها، أعلنت قيادة عمليات بغداد (تتبع للجيش)، الأربعاء، في بيان أن عددا من أفرادها، “تعرضوا لجروح مختلفة بينهم آمر فوج”، خلال تأمين تظاهرات ساحة الخلاني، وسط بغداد.
وأوضحت أن “الإصابات وقعت بعد قيام أحد العناصر المندسة ضمن المتظاهرين السلميين في ساحة الخلاني بإلقاء قنبلة يدوية استهدفت القوات المكلفة بتأمين الحماية للمتظاهرين”.
ووجهت القيادة “المتظاهرين بضرورة إبعاد العناصر المندسة بين صفوفهم لكي لا يسيئوا إلى سلمية التظاهر”.
وفي محافظتي ذي قار والديوانية، تظاهر مئات الطلبة والمعلمين، استجابة لدعوة نقابة المعلمين العراقيين.
ويشهد العراق، منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، تطالب برحيل حكومة عادل عبد المهدي، التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام.