أعلن مسؤول إيراني، الأحد، مقتل ضابط في اشتباك مع وصفهم بـ”مثيري شغب” خلال احتجاجات بمحافظة كرمانشاه غربي البلاد على رفع أسعار البنزين.
وقال قائد شرطة المحافظة، علي أكبر جويدان: إن ضابط شرطة لقى حتفه متأثراً بجراحه، بعد اشتباكه مع مثيري شغب مسلحين وبلطجية في خضم احتجاجات شعبية شهدتها كرمانشاه، السبت، حسبما نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية للأنباء (رسمية).
وأضاف أنّ الشرطي اشتبك مع المسلحين خلال محاولته الدفاع عن مركز الشرطة الذي يعمل به.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة خلال جلسة لمجلس الوزراء، اليوم الأحد، أن الاحتجاج حق للشعب، لكن إثارة الشغب ليست احتجاجاً.
يأتي ذلك فيما تتهم السلطات الإيرانية ما وصفتها بتيارات مناوئة لنظام الجمهورية الإسلامية في الخارج بـ”تأليب الشعب”، واصفة قطاع من المشاركين في الاحتجاجات بمثيري الشغب.
وحسب ما أفادت به وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء، اليوم، نقلاً عن مصادر مسؤولة، أوقف الأمن نحو 1000 شخص خلال الاحتجاجات.
وأضافت أن محتجين نظموا، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، احتجاجات في 1080 منطقة في عموم إيران، وخاصة في المدن الكبرى: طهران، تبريز، مشهد، الأهواز، أصفهان، يزد، كيرمان.
وأحرق محتجون غاضبون ما يزيد على 100 مصرف، و50 متجراً خلال الاحتجاجات.
وبدأت الاحتجاجات، الجمعة، وانتشرت في أرجاء إيران.
وجاء ذلك بعدما رفعت الشركة الوطنية للنفط في إيران أسعار البنزين بنسبة 50%، حتى حصة 60 لتراً في الشهر، وبنسبة 300% لمن يتجاوز هذه الحصة الشهرية التي تدعمها الدولة.
وقالت الحكومة الإيرانية: إنه من المتوقع أن توفر خطوة رفع أسعار البنزين نحو 2.55 مليار دولار سنوياً لإضافة مزيد من الدعم لنحو 18 مليون أسرة إيرانية أو نحو 60 مليون شخص من ذوي الدخول المنخفضة.