ردّد المحتجّون في ساحة رياض الصلح (وسط العاصمة بيروت) الأغاني الفلسطينيّة الثوريّة رافعين صور الصحفي معاذ عمارنة الذي فقد عينه اليسرى برصاص الاحتلال في الضفة الغربيّة المحتلة.
كما عبّر المحتجّون وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، عن دعمهم لأهالي غزّة على طريقتهم الخاصّة في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”، هاتفين: “نموت وتحيا فلسطين”، كما رسموا كلمة غزّة بالشموع المُضاءة.
ودخلت الاحتجاجات الشعبيّة شهرها الثاني، اليوم الإثنين، في ظلّ أزمة اقتصاديّة خانقة ونخبة سياسيّة مُتخبّطة ولا سيّما وأنّ مصير الحكومة ضبابي بعد أكثر من أسبوعين على استقالة سعد الحريري، وسحب المرشّح محمد الصفدي اسمه عن تكليفه برئاسة الحكومة بعد طلب منه.
ويواصل اللّبنانيّون احتجاجاتهم بشكل يومي منذ 17 أكتوبر الماضي، مُطالبين بمحاكمة الطبقة السياسيّة الحاكمة المُتّهمة بالفساد، مؤكّدين أنّ استقالة حكومة الحريري لا تعني حلّ الأزمة.
وفي سياق تحرّكات الشارع، طلبت مجموعة “لحقي” (المدنيّة) في بيانٍ وصل لـ”الأناضول” نسخة منه المشاركة في الحراك إلى الانتقال إلى مرحلة “تسكير الطرقات الهادف”، يكون من الساعة 6 صباحاً وحتى الـ11 قبل الظهر.
كما وأفادت غرفة التحكم المروري، عبر حسابها الخاصّ على “تويتر” منذ قليل (فجر الإثنين) عن قطع السير عند تقاطع برج الغزال باتجاه جسر الرينغ (وسط بيروت).