أعلنت حكومة ولاية البحر الأحمر شرقي السودان، الإثنين، حظر تجوال في مدينة بورتسودان بين الخامسة مساء والخامسة صباحا، على خلفية اشتباكات قبلية اندلعت أثناء لقاء جماهيري لاستقبال نائب رئيس “الجبهة الثورية”، رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، الأمين داؤود.
ونقلت صحيفة السوداني (خاصة) عن والي البحر الأحمر، اللواء حافظ التاج مكي، إنه تم إرجاء اللقاء الجماهيري إلى وقت يحدد لاحقا، وذلك لدواع أمنية، ولمزيد من التنسيق، وليس رفضا لاستقبال داؤود.
وقال شهود عيان للأناضول، إن القوات النظامية أطلقت أعيرة نارية في الهواء، بعد إحراق مركبات عامة في بورتسودان، قبل أن يسودها الهدوء.
ولم تتضح على الفور أطراف الاشتباكات ولا إن كانت توجد خسائر بشرية أم لا.
ووجه المتحدث باسم “الجبهة الثورية”، أسامة سعيد، نداءً في تصريح صحفي بقوله: “إلى أهلنا في بورتسودان.. فوتوا الفرصة على المندسين وأصحاب الغرض الذين يريدون أن يشعلوها نارًا بين القبائل.”
واتهم سعيد نظام الرئيس المعزول، عمر البشير (1989: 2019)، بالتخطيط لما أسماها “فتنة العودة للسلطة”.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، البشير من الرئاسة، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وتابع: “يجب أن نستمع إلى صوت العقل، هذه القبائل لديها علائق دم ومصاهرة.”
وزاد بقوله: “قضيتنا في شرق السودان سياسية وليست قبلية، نعاني من التهميش الاقتصادي والثقافي منذ تأسيس الدولة السودانية عام 1956، شرق السودان لم ينال حقه في السلطة والثروة .”
وعاد الأمين داؤود إلى السودان في 9 نوفمبر/ تشرين ثانٍ الجاري، بعد 9 سنوات في المنفى، وقبل انطلاق جولة جديدة من مفاوضات السلام.
وتستضيف جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، الخميس المقبل، مفاوضات بين الحكومة السودانية و”الجبهة الثورية” وحركة تحرير السودان/ قطاع الشمال، بزعامة عبد العزيز الحلو.
وملف إحلال السلام من أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال فترة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/ آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي.