أعلن مسؤول سوداني، اليوم الإثنين، “حظر التجوال” بمدينة بورتسودان على خلفية اشتباكات قبلية أسفرت عن قتيلين، واندلعت أثناء لقاء جماهيري لاستقبال نائب رئيس “الجبهة الثورية”، رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، الأمين داؤود.
ونقلت صحيفة السوداني (خاصة) عن والي البحر الأحمر (شرق)، اللواء حافظ التاج مكي، أن حظر التجوال بين الخامسة مساء (15.00 ت.ج) والخامسة صباحاً (3.00 ت.ج).
وأضاف أنه تم إرجاء اللقاء الجماهيري إلى وقت يحدد لاحقاً، وذلك لدواع أمنية، ولمزيد من التنسيق، وليس رفضاً لاستقبال داؤود.
وقال شهود عيان لـ”الأناضول”: إن القوات النظامية أطلقت أعيرة نارية في الهواء، بعد إحراق مركبات عامة في بورتسودان، قبل أن يسودها الهدوء.
ولم تتضح على الفور أطراف الاشتباكات، فيما قالت لجنة أطباء السودان (أبرز مكونات تجمع المهنيين السودانيين): إنه صباح اليوم اندلعت اشتباكات ومناوشات مؤسفة في بورتسودان خلفت هذه الأحداث التي تحمل طابعاً قبلياً حالتي وفاة و24 إصابة متفاوتة الخطورة.
بدوره، وجه المتحدث باسم “الجبهة الثورية”، أسامة سعيد، نداءً في تصريح صحفي بقوله: إلى أهلنا في بورتسودان.. فوتوا الفرصة على المندسين وأصحاب الغرض الذين يريدون أن يشعلوها نارًا بين القبائل.
واتهم سعيد نظام الرئيس المعزول، عمر البشير (1989 – 2019)، بالتخطيط لما أسماها “فتنة العودة للسلطة”.
وتابع: يجب أن نستمع إلى صوت العقل، هذه القبائل لديها علائق دم ومصاهرة.
وزاد بقوله: قضيتنا في شرق السودان سياسية وليست قبلية، نعاني من التهميش الاقتصادي والثقافي منذ تأسيس الدولة السودانية عام 1956، شرق السودان لم ينل حقه في السلطة والثروة.
وعاد الأمين داؤود إلى السودان في 9 نوفمبر الجاري، بعد 9 سنوات في المنفى، وقبل انطلاق جولة جديدة من مفاوضات السلام.
وتستضيف جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، الخميس المقبل، مفاوضات بين الحكومة السودانية و”الجبهة الثورية” وحركة تحرير السودان/ قطاع الشمال، بزعامة عبدالعزيز الحلو.
وملف إحلال السلام من أبرز الملفات على طاولة حكومة عبدالله حمدوك، خلال فترة انتقالية بدأت في 21 أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي.