قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: إن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لم تقوما بما يلزم بموجب الاتفاقات حول شمالي سورية، مؤكدًا ضرورة قيامهما بذلك.
جاء ذلك في إجابته عن أسئلة النواب في جلسة لمناقشة موازنة وزارة الخارجية بالبرلمان، اليوم الإثنين.
وأشار إلى أنه تم التوصل إلى اتفاقات أو بيانات مشتركة من خلال التفاوض على نصوص أعدتها تركيا، مبيناً أن بلاده توصلت إلى اتفاقين مع البلدين (الولايات المتحدة وروسيا) في غضون 5 أيام.
وأضاف: هل قام البلدان بما يلزم بموجب الاتفاقات هذه؟ لا لم يفعلا، وعليهما القيام بذلك، فنحن نفذنا ما يقع على عاتقنا بموجبها، ولكن قمنا بما يلزم عند حدوث تحرشات ضدنا.
وأكد تشاووش أوغلو أنه في حال عدم الحصول على نتيجة بخصوص تطهير شمالي سورية من تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، فإن تركيا ستقوم بما يلزم مجددًا كما فعلت عندما أطلقت عملية “نبع السلام”.
وأردف: ليس هناك خيار آخر، حيث يتعين علينا تطهير التهديد الإرهابي المجاور لنا.
وحول مقتل زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي، أبو بكر البغدادي، قال الوزير التركي: قبضنا على العيثاوي، وهو أقرب المقربين من البغدادي، وسلمناه للعراق، وهو من كشف مكان زعيم التنظيم.
ولفت إلى أنهم قبضوا على شقيقة البغدادي وأسرته في منطقة أعزاز السورية وليس في تركيا، مبينًا أن تنظيم “ي ب ك” الإرهابي أطلق سراح معظم عناصر “داعش” بعد انطلاق عملية “نبع السلام”.
وأشار إلى أن “ي ب ك”، قاتل “داعش” من أجل الاستيلاء على مساحات وتقسيم البلاد.
وحول التطورات شرق المتوسط، أكد تشاووش أوغلو أنهم دافعوا عن حقوقهم وحقوق جمهورية شمال قبرص التركية.
وبشأن تحديد مناطق النفوذ شرق المتوسط، شدد على أن أي خطوة تتخذ دون موافقة كافة الدول ستكون باطلة، وأن ما تعترف به تركيا هو الجرف القاري المسجل لدى الأمم المتحدة.
وفي 9 أكتوبر الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سورية، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.