قال المرشح الرئاسي الجزائري عبدالمجيد تبون، اليوم الإثنين: إن فرنسا قتلت أكثر من 5 ملايين من أبناء بلاده خلال فترة الاستعمار، وليس فقط 1.5 مليون كما هو متداول.
وكان تبون، وهو رئيس وزراء سابق، يرد على سؤال حول طريقة تعامله مع ملف الذاكرة مع فرنسا خلال حوار مع الإذاعة الحكومية الجزائرية.
وحسب حديثه، فإنه منذ بداية الاستعمار (عام 1830) وحتى الاستقلال (عام 1962م)، هناك مؤرخون يقولون: إن فرنسا قتلت 5 ملايين و630 ألف شهيد، ومليوناً ونصف المليون كانت في الثورة التحريرية فقط (بين عامي 1954 و1962م).
وتابع: هذه أرقام مهولة، لأن الجزائر في تلك الفترة لم يتعد عدد سكانها 10 ملايين نسمة في أحسن الأحوال.
وشدد تبون على أن الجزائريين لم ينسوا هذه الفترة الاستعمارية، ولن ينسوها.. هؤلاء (الفرنسيون) اليوم يتعاملون معنا وكأنهم هم الضحية.. يجب ألا ننسى أننا نحن الضحية.
وعن طريقة تعامله مع هذا الملف التاريخي مع فرنسا، يقول المرشح الرئاسي: اعتراف فرنسا بالجرائم الاستعمارية مهم لنا ولهم أيضاً، يجب عليهم أن يعالجوا هذا الملف لا أن يتجاهلوه.
وانطلقت الأحد، الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية المقررة 12 ديسمبر المقبل.
ويتنافس في هذه الانتخابات 5 مرشحين هم إلى جانب تبون، رئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس (الأمين العام لحزب طلائع الحريات)، وكذا عبدالعزيز بلعيد، رئيس “جبهة المستقبل” (نائب سابق في حزب الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة)، وعز الدين ميهوبي، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي (حزب أحمد أويحيى، رئيس الوزراء السابق المسجون في قضايا فساد) وعبد القادر بن قرينة (عن حزب حركة البناء الوطني – إسلامي).