نشرت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحرّ، صورة لبورقيبة على “فيس بوك” يوم 15 نوفمبر الجاري مكتوب عليها: “إن الديمقراطية لا تصلح لمجتمع جاهل؛ لأن أغلبية من الحمير ستحدد مصيرك”.
وقد أثارت تدوينتها هذه الشعب التونسي وعلق كثير من النواب تعليقات نارية على تلك التدوينة، فكتب محمد رجب، حسب موقع “بارشة نيوز”، في مقال تحت عنوان “بعد أن وصفت الشعب بالحمير.. قريباً عبير موسى ستطلبكم في بيت الطاعة!”: هذه تدوينة صادرة عن رئيسة حزب! ينشط تحت البرلمان بموجب الدستور وبموجب الثورة وبموجب الانتقال الديمقراطي، وبموجب الحرية التي وفرتها دولة 17 ديسمبر، دولة ما بعد دولة القمع النوفمبرية، وهذا رابط البوست:
https://www.facebook.com/AbirMoussiOfficial/posts/2544244035624512
تفاعل عدد كبير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ورفضوا بشدّة توصيف عبير للشعب التونسي بالحمير، وطالبوا بمتابعتها ورفع شكوى ضدّها إلى القضاء.
وقال البعض: لها الحق فعلًا في وصف الشعب التونسي بالحمير، فرغم أنها خريجة نظام بن علي، فقد سمحت لها الديمقراطية التي كانت ثمار هذه الثورة، أن تصف الشعب بالحمير، هذا الشعب هو الذي أتى بها إلى البرلمان.
ونقل تدوينة للأستاذ نصر الدين السويلمي: قال فيها: أن تنشر عبير موسى تدوينة أو صورة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تصف فيها غالبية الشعب التونسي بالحمير، لأنهم انتخبوا على خلاف رغبتها، أن تصل عبير إلى هذا المستوى! معناه أنّ الأمر لم يعد يتعلق بها وحدها، بل ربما سقط عنها اللوم، ليصبح في عنق مؤسسات الدولة، في عنق القضاء والقانون، في ذمة سمعة تونس وسلامة مسارها.
وأضاف السويلمي محذراً: ستمضي عبير إلى أبعد من ذلك، ستأتي بتصرفات لا تخطر على بال أحد، ستهين تونس وتتآمر مع ضباع النفط وتستفز وتسعى إلى تحويل برلمان الثورة إلى سيرك، ستفعل الموبقات من أجل أن تقنع التونسيين بأن الحرية كارثة، وأن النعمة كل النعمة في زريبة العبودية.
وحذر من الصمت قائلاً: واصلوا الصمت على عبير! ستركب عليكم عبير! ستسبكم عبير! سوف تذبح أبناءكم وتستحيي نساءكم! سوف تطلب رجالكم إلى بيت الطاعة! سوف ترفض دفع النفقة! سوف تترككم كالمعلّقة! سوف لن ترمي عليكم اليمين! واصلوا تجاهل الورم حتى يستفحل ويخرج عن السيطرة! ومن ثمّ يأتي على الأخضر واليابس.