– الفصائل الفلسطينية: يجب الانتفاض في وجه الاحتلال وقرارات واشنطن
– أبو عيطة: الشعب الفلسطيني ينتفض نصرة لقضيته العادلة
تنطلق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الثلاثاء، مسيرات في كافة الميادين، وأعلن عن الإضراب الشامل، تنديداً بالإعلان الأمريكي الذي اعتبر المستوطنات المقامة في الضفة المحتلة شرعية، وذلك في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقرارات الدولية.
وأكدت الفصائل الفلسطينية أن مسيرات اليوم هي للرد على واشنطن والصهاينة أن الشعب الفلسطيني ينتفض اليوم من أجل الدفاع عن حقوقه المشروعة، ويرفض كافة المخططات التصفوية التي تستهدف القضية الفلسطينية، ولمواجهة مسيرات الغضب الفلسطينية، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مناطق التماس في الضفة الغربية والقدس، وسط تخوفات صهيونية أن تكون تلك المسيرات مقدمة لانتفاضة فلسطينية جديدة.
برنامج نضالي متكامل
وقال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة “فتح” فايز أبو عيطة لـ”المجتمع”: إن هناك برنامجاً متكاملاً تم الاتفاق عليه بين القوى الوطنية الفلسطينية من أجل مجابهة الموقف الأمريكي، الذي يعد تعدياً صارخاً على حقوق الشعب الفلسطيني، وأن مسيرات وتظاهرات اليوم هي بداية لبرنامج نضالي فلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يصمت على القرارات الأمريكية التي تعد إعلان حرب على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ولفت أبو عيطة إلى أن المشاركة الجماهيرية الواسعة في كافة الميادين، وفي مراكز المدن في يوم الغضب الفلسطيني، ستمثل صفعة للإدارة الأمريكية التي باتت متماهية تماماً مع الموقف الصهيوني.
في السياق، قالت حركة “فتح”، في بيان لها: إن مسيرات الغضب اليوم هي بداية الاشتباك في الميدان مع الاحتلال، ولن يقتصر يوم الغضب الفلسطيني على قرارات واشنطن الظالمة على اليوم فقط، حيث ستتواصل عملية الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه في كافة المناطق، بالتزامن مع الحراك السياسي الذي تقوده السلطة الفلسطينية في المحافل الدولية.
معركة شاملة مع الاحتلال
في السياق، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان تلقت “المجتمع” نسخة منه، السلطة الفلسطينية وقيادتها التي بيدها زمام القرار السياسي، وكذلك اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لإكساب يوم الغضب الفلسطيني، اليوم، أبعاده السياسية، باتخاذ ما يتوجب من قرارات تعيد النظر بالعلاقة مع الولايات المتحدة، بعدما خطت خطوتها الخطيرة في سياق تطبيق صفقة ترمب – نتنياهو، بالاعتراف بشرعية المستوطنات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وصفقة ترمب – نتنياهو، باتت تتطلب اليوم، أكثر من أي يوم مضى، الانتقال من الرفض اللفظي المجاني للمشروع الأمريكي – الإسرائيلي، إلى الرفض العملي، في الميدان، في أنحاء المناطق المحتلة، ووقف الرهان على المفاوضات مع حكومة الاحتلال، ونقل القضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية، في الأمم المتحدة، ومحكمة لاهاي، والمحكمة الجنائية الدولية والمجلس العالمي لحقوق الإنسان.
وأكدت الجبهة أن هذا هو الطريق الذي من شأنه أن يقاوم الاحتلال، مقاومة ملموسة، واستنهاض المقاومة الشعبية، بكل عناصرها وأدواتها وأساليبها توفير الغطاء السياسي لها، وتحويل كل شبر من الأرض المحتلة ميدان معركة ومجابهة للاحتلال والاستيطان.