اتسمت التعاملات بين البشر قديماً بنوع من البساطة واليسر، بما تناسب مع بيئتهم وعصرهم، أما الآن فقد اختلفت المعايير والموازين، واستحدثت طرق ووسائل للمعاملات، وأخذت بُعداً آخر يتجسد في كيفية تعاطيها وممارستها، وهذا ما حدث في الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تطورت لتحتل مكان الصدارة في تغيير العالم الجديد، وأهم هذه الوسائل شبكة الإنترنت وتطورها الدائم والمستمر التي تضيف لنا جديداً كل يوم، وهو ما أدى بدوره إلى تغيير نمط التعاملات الاستهلاكية من منظورها القديم إلى مفهومها الجديد عن طريق التجارة الإلكترونية التي تحمل العديد من المزايا، كما أنها لا تخلو من السلبيات بحكم طبيعتها الخاصة.
لقد أصبحت التجارة الإلكترونية واقعاً معيشاً، وحقيقة ماثلة، لا يمكن تجاهلها أو تغافلها؛ لذا كان لا بد من الوقوف مع آفاقها الرحبة والمتجددة، وكذلك مع تحدياتها الواقعة والمتوقعة، ومطالعتها من منظور متعدد الزوايا؛ دينياً واجتماعياً واقتصادياً وتقنياً وقانونياً، من خلال هذا الملف الذي تقدم فيه «المجتمع» الموضوعات التالية: