– عساف: مدينة الخليل تتعرض لحرب استيطانية شرسة
– الخطيب: مدينة الخليل نموذج مصغر لما يحدث من حرب استيطانية وعمليات تهويد
– “الخارجية” الفلسطينية: الصمت الدولي على التغول الإسرائيلي الأمريكي يُفقد الأمم المتحدة ومؤسساتها ما تبقى لها من مصداقية
في ظل ما تتعرض له مدينة الخليل بالضفة المحتلة من حرب تهويد واستيطان، التي كان آخرها قرار وزير الحرب في كيان الاحتلال الإسرائيلي بيني بنيت بهدم منطقة السوق المركزية في الخليل، وتحديد 30 يوماً لتنفيذ عملية الهدم لإقامة العشرات من الوحدات الاستيطانية، أعلن اليوم الإثنين الذي يصادف كذلك الذكرى الـ32 لانطلاقة انتفاضة الحجارة عام 1987 عن إضراب شامل في كافة أحياء مدينة الخليل، للتصدي لعمليات التهويد والاستيطان الضخمة التي تتعرض لها المدينة.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في الخليل لانتفاضة عارمة في وجه الاحتلال وقطعان المستوطنين لوقف الزحف الاستيطاني.
إضراب شامل
ويأتي الإضراب الشامل، اليوم، في الخليل بالتزامن مع الذكرى الـ32 لانتفاضة الحجارة التي تصادف اليوم الإثنين، ورسالة غضب جماهيرية على التهويد والاستيطان الذي تتعرض له المدينة.
وقالت الحملة الوطنية للدفاع عن الخليل: إن الإضراب سيترافق معه تدفق الجماهير الفلسطينية للصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف بهدف التصدي لعمليات التهويد التي تستهدف الحرم.
بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف لـ”المجتمع”: إن مدينة الخليل تتعرض لحرب استيطانية شرسة، وإن حالة الالتفاف الجماهيري والمقاومة الشعبية هي سلاح الفلسطينيين للدفاع عن الخليل، التي زرع المحتل فيها 30 مستوطنة.
وأشار عساف إلى أن الخليل تعيش حرباً استيطانية شرسة، ووزير الحرب الصهيوني بينت أعلن عزمه عن هدم السوق المركزية الواقعة في قلب الخليل، وذلك بهدف إقامة العشرات من الوحدات الاستيطانية والسيطرة على وسط الخليل.
ضوء أخضر أمريكي
وأوضح القيادي الفلسطيني غسان الخطيب لـ”المجتمع” أن الاحتلال يريد تطويق الأرض الفلسطينية بالاستيطان، وهو عملياً على الأرض ينفذ عمليات استيلاء واسعة على الأرض الفلسطينية، ومدينة الخليل نموذج مصغر لما يحدث من حرب استيطانية وعمليات تهويد، كلها تهدف لتهجير الفلسطينيين وترحيلهم، وذلك ليصبح قرار الضم للسيادة الصهيونية أمراً واقعاً على الأرض بقرار ومساعدة أمريكية.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف: إن مدينة الخليل اليوم تعيش مأساة حقيقة، والإضراب الشامل فيها هي بداية الشرارة للتأكيد على أن مخططات الضم والتوسع والتهجير ستواجه بصمود وثبات فلسطيني ولن تمر، لافتاً إلى أن الاحتلال بعد طرده لبعثة المراقبة الدولية من المدينة قبل عام ضاعف من الاستهداف للمدينة، التي باتت الحياة فيها صعبة في ظل عمليات العربدة اليومية من قبل المستوطنين.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها: إن الصمت الدولي على التغول الإسرائيلي الأمريكي، على الشعب الفلسطيني وحقوقه، يُفقد الأمم المتحدة ومؤسساتها ما تبقى لها من مصداقية، خاصة في مجال قدرتها على الوفاء بالتزاماتها حيال الأمن والسلم الدوليين، وحل الصراعات بالطرق السياسية.
وجددت “الخارجية” إدانتها للمواقف والتصريحات التي أدلى بها نفتالي بينت، سواء فيما يتعلق منها بالسيطرة على البلدة القديمة في الخليل بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف ومخططاته لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في قلبها، ورأت أنها تندرج في إطار استغلال دولة الاحتلال للتبني الأمريكي الكامل للرواية الإسرائيلية ومشاريعها الاستعمارية التوسعية، استخفافاً بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.