انطلقت الیوم أعمال المؤتمر السابع للمنظمة العالمیة للبرلمانیین ضد الفساد بمشاركة إقلیمیة ودولیة واسعة من برلمانیین ینتمون إلى 106 دول.
وقال رئیس مجلس الشورى القطري أحمد آل محمود، في كلمته الافتتاحیة للمؤتمر الذي یشارك فيه وكيل الشعبة البرلمانية النائب راكان النصف، إن “البشریة أدركت على مر العصور بأن الفساد شر محض وآفة كل عصر بوجوده تسقط وتزول الحضارات وفي غیابه تزدھر الحضارات وتنمو الدول”.
وأشار آل محمود إلى مساھمة المنظمة العالمیة للبرلمانیین ضد الفساد منذ إنشائھا في عام 2002 بدور “حیوي” في الحملة العالمیة لمكافحة الفساد وذلك بإنشاء تحالف عالمي للبرلمانیین الذین یعملون على مكافحة الفساد وتجنب آثاره الاقتصادیة والسیاسیة وتكلفته الاجتماعیة.
وبین أن الدول والحكومات والمنظمات الإقلیمیة والدولیة قد استشعرت خطورة الفساد وتداعت لتوحید الجھود لوضع الخطط والاستراتیجیات لمحاربة أشكاله وأنواعه كافة من خلال إقامة آلیات للوقایة منه. من جھته أكد رئیس المنظمة العالمیة للبرلمانیین ضد الفساد الدكتور فضلي زون في كلمته أھمیة التعاون والشراكة بین جمیع المنظمات التي تتصدى للفساد في العالم، مشددًا على أن الفساد یعد آفة تھدد سیادة القانون والمجتمعات وتقلل من قیمة المنظمات المحلیة وتزید من عدم الاستقرار الاجتماعي وتضر بشرعیات الدول وتؤثر على حملات الإصلاح.
وشدد زون على دور البرلمانیین في مكافحة الفساد وتحقیق النزاھة والالتزام بمدونات السلوك وخلق المزید من القواعد الصارمة لمكافحة الفساد، مشیرًا إلى أن النزاھة العامة تأتي استجابة استراتیجیة ووطنیة لمكافحة الفساد.
من جھتھا أوضحت رئیسة الاتحاد البرلماني الدولي جابریلا كویفلس بارون في كلمتھا مضار الفساد الذي ینتشر في المجتمع ویھدد رفاه الإنسان وسعادته ووصوله للتعلیم وللخدمات الأساسیة والعامة ویعرقل حیاة الناس ویمنعھم من ممارسة حقوقھم الوطنیة والإنسانیة.
وأكدت بارون دور المنظمة العالمیة للبرلمانیین ضد الفساد في مواجھة التحدیات ودورھا الكبیر في مواجھة المشكلات، مشددة على أھمیة النزاھة في تحقیق القیم والمبادئ ونوع العالم الذي نرید أن نتركه للأجیال المقبلة.
ویأتي انعقاد ھذا المؤتمر الذي یستمر یومین بمبادرة مشتركة بین مجلس الشورى القطري والمنظمة العالمیة للبرلمانیین ضد الفساد لتعمیق النقاشات المتعلقة بمكافحة الفساد وطرح التحدیات التي یفرضھا وتبادل الخبرات.