قالت حركة النهضة: تونس سطرت ثورة الحريّة والكرامة ببطولات شبابها ونسائها ورجالها الذين صمّموا على إزالة نظام الفساد والاستبداد.
وأضافت في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى التاسعة للثورة: “وها هي بلادنا، برغم كل العراقيل والتحديات التي واجهت تجربتها، تتقدم لتحقيق ديمقراطيتها وتكريس دولة العدل والحرية والمساواة وإنّ حركة النهضة إذ تشارك شعبها إحياء ذكرى ثورتنا المباركة فإنها تترحّم على أرواح شهداء ثورة الحرية والكرامة وكل الذين بذلوا دماءهم الزكيّة طيلة سنوات الاستبداد وفي مواجهة الإرهاب والعمليات الاجرامية. وتُحيّي كلَّ مَن ناضل ضد الاستبداد من الأجيال المتعاقبة”.
وتابعت: كما “تترحّم على كل الشخصيات الوطنيّة التي أسهمت في إرساء البناء الديمقراطي للجمهورية الثانية والتي فقدناها خلال السنة المنقضية وفي مقدمتها الرئيس الأستاذ الباجي قائد السبسي”.
وأكدت الحركة في بيانها “التزامها بكل الشعارات الاجتماعية التي رفعتها الثورة من عدالة اجتماعية وتوزيع عادل للثروة ومقارعة الفساد وحماية المال العمومي من السرقة والهدر وحياد الإدارة، والتي عملت من خلال كل المواقع التشريعية والتنفيذية التي تواجدت فيها خلال السنوات الماضية على القيام بالمبادرات المجسمة لذلك وهي ماضية في كل ما يحقق مطامح التونسيين في العيش الكريم والامن والاستقرار”.
وعبّرت النهضة في بيانها عن أملها في أن “تكون هذه المناسبة العظيمة دافعا لمضاعفة كل القوى السياسيّة والاجتماعيّة جهودها من اجل التصدي لمعالجة قضايا البلاد الاساسيّة والجوهريّة من ضعف في نسب النمو وتردي للخدمات العموميّة وضعف الاستثمار والتشغيل”.
وجددت دعمها الكامل “للمؤسستين الأمنية والعسكرية في جهودهما الموفّقة لمقاومة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين وتؤكد أنّ شعبنا سينتصر في هذه الحرب بإذن الله”.
كما أكدت على “دعمها لقضايا التحرّر في العالم وفِي مقدّمتها حق الشعب الفلسطيني الثابت في الحرية وفي بناء دولته المستقلّة وعاصمتها القدس، كما تدعو إلى حقن الدماء العربية وإيجاد حلول سلمية في ليبيا وسورية واليمن”.