عبدة: لا يمكن اصلاح النظام السياسي الفلسطيني الا من خلال الاصلاح السياسي والديمقراطي
أبو رمضان: معركة وطنية تكون عنوان لقلب الصراع الوطني مع الاحتلال ومع قرارات الإدارة الأمريكية
أجمع سياسيون فلسطينيون على ضرورة إصدار مرسوم رئاسي لإجراء الإنتخابات الفلسطينية قبل الحصول على موافقة الإحتلال بإجرائها بمدينة القدس المحتلة.
وقال السياسيون في احاديث منفصلة لـ”المجتمع”: إنه يجب على الرئيس الفلسطيني إصدار المرسوم الرئاسي فورا وقبل الحصول على موافقة الاحتلال بل بفرضها عليه.
تذليل العقبات
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدة: إن إجراء الانتخابات قضية مجمع عليها شعبيا وفصائليا وأن تجديد النظام السياسي الفلسطيني مسألة ملحة لا يجوز وقف الانتخابات تحت اي شرط.
وفيما يتعلق بإجراء الإنتخابات في مدينة القدس، قال عبدة: يجب عندما نتحدث عن القدس كشرط لإجراء الانتخابات أن نتحدث عن البديل لذلك، هذه قضية ضرورية وعليها إجماع وطني وفلسطيني.
وأضاف: يجب تذليل كافة العقبات بما فيها قضية القدس وليس معنى ذلك أننا نريد انتخابات جزئية نريد انتخابات شاملة في الصفة والقدس وقطاع غزة، مشددا على إجرائها لكن لا يجب أن تبقى تحت اي ضغط اي جهة بما فيها الاحتلال فيما يتعلق بالقدس يجب البحث عن حلول.
وتابع قائلا: النظام السياسي الفلسطيني الحالي قديم وهرم وبحاجة إلى تجديد ولا يمكن اصلاح النظام السياسي الفلسطيني الا من خلال الاصلاح السياسي والديمقراطي، مؤكدا
أن الانتخابات هي مدخل مناسب لتغير الاوضاع والذهاب نحو بيئة جديدة قد تمهد الى انهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الانتخابات قد تخلق بيئة مواتية اذا أرادت الأطراف الفلسطينية المنقسمة لذلك، مؤكدا على أن الانقسام أصبح مملا ومكروها لكل أفراد الشعب الفلسطيني.
وشدد عبدة على أهمية إجراء الانتخابات لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته، مؤكدا على أنه لا يمكن مواجهة هذه التحديات والمخاطر بدون ان يكون وحدة فلسطينية تبني استراتيجية واضحة لمواجهة الاحتلال وقرارات الإدارة الأمريكية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
معركة وطنية
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي محسن ابو رمضان في تصريح مماثل لـ”المجتمع”: إنه لا يجب انتظار موافقة الاحتلال على إجرائها بمدينة القدس، داعيا أن تكون الانتخابات عبارة عن معركة وطنية حتى اذا رفضها الاحتلال تكون عنوان لقلب الصراع الوطني مع الاحتلال ومع قرارات الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية التي تحاول تهويد مدينة القدس.
وأضاف: يجب ان تدفع كافة المؤسسات المدنية والأهلية باتجاه ضرورة إصدار مرسوم رئاسي لإجراء الإنتخابات وان يكون هناك إرادة وطنية فلسطينية وان تبقى القدس في قلب الصراع المعركة الفلسطينية و الديمقراطية للشعب الفلسطيني.
وحول ضرورة إجراء الانتخابات، قال أبو رمضان: هذا التوقيت ضروري وممكن ان يشكل رافعة على الوحدة الفلسطينية بعد ان أخفقت كل اتفاقات المصالحة خلال أكثر من 13عاما.
وأضاف: إن هذا التوقيت هام جدا خاصة في مواجهة صفقة القرن والتهديد والاستيطان والتحديات الحاسمة الخاصة بالقضية الفلسطينية للشعب الفلسطيني والاونروا ومخاطر فصل قطاع غزة عن الصفة، مؤكدا أن كل ذلك يتطلب وحدة النظام السياسي الفلسطيني عبر آلية الديمقراطية والإرادة الشعبية الفلسطينية.
حالة اشتباك
وفي سياق متصل، أكدت حركة “حماس” في بيان لها على ضرورة إصدار الرئيس محمود عباس المرسوم الرئاسي بإجراء الانتخابات الفلسطينية فورا دون إذن الاحتلال بإجرائها في مدينة القدس المحتلة، مستهجنة بشدة إعلان عباس تقديمه طلبا للاحتلال للاستئذان بإجراء الانتخابات في القدس.
وقالت الحركة: إنه يجب فرض العملية الانتخابات فرضا على الاحتلال ويجب تحويل القدس والانتخابات فيها لحالة اشتباك سياسي وميداني وشعبي وليصدر المرسوم الرئاسي فورا دون انتظار موافقة الاحتلال.
وأضافت: لقد هزم الشعب الفلسطيني الاحتلال في معركة بوابات الالكترونية، مشددة على فرضها إجراء انتخابات في القدس وسيكسر قرار ترمب باعتبار القدس عاصمة للاحتلال وستظل القدس عاصمة أبدية موحدة لفلسطين.
وكان الرئيس الفلسطيني أعلن أنه لا انتخابات دون إجرائها بالقدس، مؤكدا أنه يجب موافقة الاحتلال على إجرائها بالقدس حتى يتم إصدار مرسوم رئاسي بذلك.