أعلنت الرئيسة الانتقالية لبوليفيا، جانين آنييز، اليوم الإثنين، طرد سفيرة المكسيك على خلفية محاولة مفترضة من جانب مسؤولين حكوميين سابقين لمغادرة ملجأهم بالسفارة المكسيكية لدى لاباز، والفرار خارج البلاد.
وحسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، قالت الرئيسة آنييز: إن السفيرة ماريا تيريزا ميركادو مُنحت 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وأضافت: “لقد اُرتكب انتهاك خطير ضد السيادة البوليفية والديمقراطية، التي يجب احترامها”.
ولجأت مجموعة من تسعة مسؤولين سابقين في حكومة الرئيس البوليفي المستقيل، إيفو موراليس إلى السفارة المكسيكية بعد تنحي موراليس نتيجة الضغوط الشهر الماضي.
ويواجه السياسيون اللاجئون في السفارة المكسيكية اتهامات جنائية بالتحريض على العصيان والإرهاب والعنف والتزوير الانتخابي.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية البوليفية، أنه لن يتم السماح للمعارضين بمغادرة البلاد، والخروج بطريقة آمنة من السفارة.
واتهمت الحكومة البوليفية دبلوماسيين إسبان بمحاولة مساعدة المسؤولين التسعة على مغادرة السفارة المكسيكية، الجمعة، وتقول: إن الإسبان وصلوا إلى السفارة برفقة مجموعة من الرجال المقنعين.
في المقابل، نفت إسبانيا هذه الاتهامات، لكن الدبلوماسيين الإسبان الستة غادروا بوليفيا، الأحد، بعد أن طلبت منهم الحكومة البوليفية المغادرة.
وفي 24 ديسمبر الجاري، أعربت وزارة الخارجية المكسيكية، في بيان لها، عن قلقها العميق إزاء الانتشار المكثف للسلطات الأمنية في محيط سفارتها في لاباز، منذ 11 نوفمبر الماضي.
واندلعت الاضطرابات في بوليفيا، وقتل على إثرها 32 شخصاً على الأقل، بعدما اُتهم موراليس بتزوير نتائج الانتخابات التي جرت في 20 أكتوبر الماضي.
وفي 12 نوفمبر الماضي، وصل موراليس، الذي يحكم بوليفيا منذ عام 2006، إلى المكسيك بعد أن منحته اللجوء السياسي، غير أنه غادرها لاحقا إلى كوبا بغرض العلاج، ثم إلى الأرجنتين قبل أيام.
وفي اليوم ذاته، أعلنت آنييز، نائبة رئيس مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد، لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 90 يومًا.
واعترفت الولايات المتحدة في 14 نوفمبر الماضي، آنييز رئيسة انتقالية لبوليفيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، آنذاك، “تشيد الولايات المتحدة بتولي عضوة مجلس الشيوخ البوليفية آنييز، الرئاسة الانتقالية للدولة، لتقود بلادها من خلال هذا التحول الديمقراطي، وبموجب الدستور البوليفي”.