أعلنت هيئة “الحشد الشعبي” العراقية، الثلاثاء، ارتفاع عدد المصابين خلال التظاهرة أمام السفارة الأمريكية لدى بغداد، إلى 32 مصابًا.
وذكرت مديرية إعلام الحشد (قوات شيعية موالية للحكومة) في بيان، أن عدد المصابين بالتظاهرة أمام سفارة واشنطن ارتفع إلى “32 جريحا في حصيلة غير نهائية”.
وفي وقت سابق، اقتحم عشرات المحتجين الغاضبين حرم السفارة الأمريكية ببغداد، وأضرموا النيران في إحدى بواباتها وأبراج المراقبة والكرفانات التي تستقبل المراجعين، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إبعادهم من الحرم إلى محيط السفارة.
ووقعت الإصابات جراء إطلاق قوات مكافحة الشغب وقوات حرس السفارة (عراقية أمريكية) قنابل غاز مسيل للدموع وقنابل صوتية، لتفريق المتظاهرين، حسب مراسل الأناضول.
ويحتج المتظاهرون – بعضهم يرتدي زيا عسكريا – على غارات شنتها القوات الأمريكية، الأحد، على كتائب “حزب الله” العراقي، أحد فصائل “الحشد الشعبي”، في محافظة الأنبار؛ ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إن الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين.
ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.