عقب الأمطار الغزيرة التي هطلت على الشمال السوري، ينتظر قاطنو مخيم الساروت في محافظة إدلب، من يساعدهم لإنقاذ مخيمهم من الطين والتلوث الحاصل فيه.
وفي تصريح للأناضول، قال مدير مخيم الساروت أبو جاسم، إن مياه الأمطار الغزيرة زادت من معاناة سكان المخيم.
وأضاف أن سكان المخيم لم يستطيعوا أن يجلبوا من بيوتهم ما يحتاجونه بسبب محاولتهم الهرب سريعا من القصف.
وتابع قائلا: “الجميع يعتقدون بأننا نسكن في المخيم بهدف الحصول على المساعدات الغذائية وما شابه ذلك، إلا أننا نتواجد هنا فقط بسبب المأوى”.
وأردف: “منذ نحو شهر ونحن على هذه الحالة نعيش داخل الطين، لا نريد مساعدات غذائية، وما نطلبه فقط هو إخلاء مياه الأمطار من المخيم”.
من جانبها قالت صبحية برّو إحدى القاطنات في المخيم، إن الظروف المعيشية صعبة للغاية، وأن القاطنين في المخيم يحتاجون لشتى أنواع المساعدات.
واستطردت قائلة: “في الليل يشتد البرد علينا، ولدي أطفال صغار لا أدري كيف سأقيهم من البرد”.
يذكر أن مخيم الساروت الكائن في منطقة سرمدا القريبة من الحدود التركية، يقطنه نحو 600 شخص.
وقامت عدسة الأناضول على مدى يومين، بتصوير المخيم من الأعلى، حيث يظهر في المقطع المصور مياه الأمطار والطين بشكل واضح.