أجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الجمعة، عدة اتصالات هاتفية مع مسؤولي بعض الدول، على خلفية اغتيال واشنطن لقائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني وآخرين بالعاصمة العراقية، بغداد.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، في بيان، أن بومبيو أجرى اتصالاً مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف، والفرنسي جان إيف لودريان، وقائد القوات البرية الباكستاني، قمر جاويد باجوا.
وأفاد البيان أن بومبيو أوضح لنظيره الروسي أن قتل سليماني جاء في إطار حملة دفاعية للتصدي لهجمات مستقبلية تستهدف المواطنين الأمريكيين بالمنطقة.
وأردف: الولايات المتحدة مستمرة في التزامها بتخفيض التوتر.
وأكد بومبيو لنظيره الفرنسي أهمية التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مكافحة “التهديد الإيراني”، حسبما نقل البيان.
كما أوضح الوزير الأمريكي، لباجوا، أن إيران متورطة في أنشطة تهدد استقرار المنطقة، مؤكداً له أن واشنطن عازمة على حماية مصالحها، ومواطنيها، ومنشآتها في المنطقة.
وأيضًا أجرى بومبيو اتصالاً مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، شكره فيه على دعم المملكة وإدراكها مخاطر الفيلق العسكري الإيراني الذي كان يترأسه سليماني.
وقالت الخارجية في بيان نشره موقعها الإلكتروني، عقب الاتصال: إن بومبيو شكر ولي العهد السعودي على دعم السعودية الراسخ وإقرارها بالتهديدات العدوانية التي يمثلها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأشارت الخارجية، في البيان، إلى أن بومبيو ناقش مع ولي العهد قرار الرئيس دونالد ترمب باتخاذ إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الأفراد الأمريكيين في الخارج.
فيما أكدت “وكالة الأنباء السعودية” الرسمية، الاتصال، مشيرةً إلى أنه تم استعراض تطورات الأحداث في العراق والجهود المبذولة لنزع فتيل التوتر في المنطقة.
وأجرى الوزير كذلك اتصالين مماثلين بكل من الرئيس العراقي، برهم صالح، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
من جانب آخر، أجرى الوزير الأمريكي اتصالاً هاتفياً بمسرور بارازاني، رئيس حكومة إقليم كردستان في شمال العراق، وشدد خلاله على أن واشنطن ملتزمة بخفض التوتر، معرباً عن شكره للأخير على الشراكة القائمة للإقليم مع بلاده.
الوزير الأمريكي هاتف كذلك ولي عهد إمارة أبوظبي الإماراتية، محمد بن زايد وتبادل معه أطراف الحديث حول عملية اغتيال سليماني.
وفي وقت سابق الجمعة، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) مقتل سليماني في قصف جوي استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد، بناءً على توجيهات من الرئيس دونالد ترمب.
واتهمت الوزارة سليماني، في بيان، بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة دبلوماسيين وموظفين أمريكيين في العراق والمنطقة.
وأشعل مقتل سليماني غضبًا في إيران التي توعدت بـ”رد قاس”، فيما أعلن على إثره المرشد الإيراني علي خامنئي، الحداد في البلاد 3 أيام.