أعلنت قوات الحكومة الليبية مقتل 30 من الكلية العسكرية في العاصمة طرابلس وإصابة 16 آخرين، مساء السبت، إثر قصف شنه طيران أجنبي داعم لقوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.
وأفاد بيان نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، عبر صفحته على “فيسبوك”، بأن 28 شهيداً (بعدها ارتفع العدد إلى 30 شهيداً) و18 جريحاً، الحصيلة الأولية من طلبة الكلية العسكرية بطرابلس نتيجة غارة للطيران الأجنبي الداعم لمجرم الحرب حفتر.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم وزارة الصحة في طرابلس، فوزي أونيس، لـ”الأناضول”: هناك عدد من القتلى والجرحى سقطوا نتيجة قصف مقر الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة جنوبي العاصمة الليبية.
وأوضح أونيس أن القصف استهدف السكن الخاص بطلبة الكلية العسكرية وسيارات الإسعاف توجهت لمكان القصف.
وتصاعدت، في الآونة الأخيرة، الهجمات التي تستهدف المدنيين من قبل قوات حفتر أو القوات الداعمة لها، في ظل فشل مستمر في تحقيق أهداف العملية العسكرية التي أطلقتها، في 4 أبريل 2019، للسيطرة على العاصمة الليبية.
ومن أبرز الجرائم بحق المدنيين التي ارتكبتها قوات حفتر مقتل 10 مدنيين وإصابة 35 آخرين، معظمهم عمال أجانب، في 18 نوفمبر 2019م، جراء قصف لطيران مسير استهدف مصنع بسكويت جنوب شرقي طرابلس.
كما قُتل أكثر من 40 وأصيب نحو 60، في 4 أغسطس، في قصف جوي شنه طيران حفتر على حي سكني في مدينة “مرزق” أقصى الجنوب الليبي.
وسقط نحو 60 قتيلاً و77 جريحاً، في 3 يوليو، في قصف جوي لحفتر استهدفت مركزاً لإيواء المهاجرين غير النظاميين بتاجوراء الضاحية الشرقية لطرابلس.
وسبق أن ندد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بهجمات حفتر ضد المدنيين خلال هجومه على طرابلس، وطالب بإرسال بعثة تقصي حقائق دولية لتوثيق تلك “الانتهاكات الجسيمة”.
واتهم المجلس، في بيان أصدره في أكتوبر، قوات حفتر بأنها “لا تعير اهتماماً يذكر بما يصدر عن البعثة الأممية بليبيا أو المجتمع الدولي من إدانات”.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجوماً متعثراً للسيطرة على العاصمة طرابلس؛ ما أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.