أفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بأن قوات الاحتلال ومستوطنيها دنسوا المسجد الأقصى المبارك أكثر من 23 مرة خلال ديسمبر الماضي.
وأشارت الأوقاف، في تقرير لها، اليوم الأحد، إلى أن الاحتلال منع الاحتلال رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 49 وقتًا، خلال الشهر الماضي.
وقالت: إن الاحتلال ومستوطنيه كثفوا من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى فيما يسمى “عيد الأنوار”، مضيفة: تعالت أصوات التطرف لتنظيم اقتحامات جماعية وبأعداد كبيرة عبر ما تسمى جماعات الهيكل، معلنة عن برنامج عمل وفعاليات ركزت فيها على استباحة الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة.
ورصد التقرير الرسمي قيام المتطرف يهودا غليك باقتحام الأقصى أكثر من 3 مرات خلال ديسمبر الماضي، واقتحام قائد شرطة الاحتلال في القدس باحات المسجد على رأس مجموعة من المتطرفين.
وأردف: وشهد هذا الشهر تكرار الاعتداء والاقتحام لمصلى باب الرحمة، ومنع المصلين من التواجد بأقرب منه، واعتقلت عددًا منهم، وواصل الاحتلال حملته التهويدية ضد القدس، خاصة بالقرب من المسجد الأقصى عبر عدة مشاريع.
وكشف التقرير قيام الاحتلال بمنع أعمال الترميم في قبة الصخرة واعتقال أحد حراس الأقصى، وممارسة سياسة الإبعاد كعادته ككل شهر بحق السدنة والمرابطين والمصلين، وتغيير كوابل الكهرباء بالساحة الخارجية لمسجد النبي صموئيل في اعتداء جديد عليه، فيما واقتحم مستوطن كنيسة القيامة بسكين وروع المصلين.
ورأت الأوقاف أن حكومة الاحتلال تستهدف من إقامة تلك المشاريع تهويد مدينة القدس، وتحديدًا في سلوان، بهدف فرض مزيد من السيطرة على المدينة، وتغيير الوضع القائم فيها، منوهة إلى المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، خصوصًا المسجد الأقصى، والمواقع الملاصقة له.
وحذرت من سياسة الاحتلال في تزايد الاقتحامات، وازدياد وتيرة التهويد، والتدخل بشؤونه، وسياسة الحصار والحواجز المنتشرة حوله.
الخليل ونابلس
وأشارت إلى أن الاحتلال منع رفع الأذان 49 وقتًا بالمسجد الإبراهيمي، وواصل انتهاكه بوضع شمعدان على سطحه.
ورصدت الأوقاف مخططاً لعمل إضافات على المسجد الإبراهيمي بتكلفة نصف مليون شيكل، يشمل تصميم مصعد للمعاقين وإضافات أخرى لاستخدام المستوطنين.
وأدى مستوطنون رقصات وصرخات عند التربة الإبراهيمية في الخليل في انتهاك صارخ لحرمة الأموات.
وفي نابلس، أمنت قوات الاحتلال اقتحام 2500 مستوطن لمنطقة قبر يوسف شرقي المدينة.
وفي حلحول شمال الخليل، اقتحم حوالي 250 مستوطناً، منطقة بيت تسور، لإضاءة شموع في عيد “الحانوكا” العبري.