قالت مجموعة شبابية فلسطينية تُسمى “وحدة أبناء الزواري”، السبت، إنها استأنفت منذ 3 أيام إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
و”البالونات الحارقة” هي بالونات يتم ربطها بمواد قابلة للاشتعال، وبدأ الفلسطينيون باستخدامها بعد الطائرات الورقية الحارقة أيضًا، في مايو 2018، كأسلوب احتجاجي على مجازر الجيش الإسرائيلي بحق سكان غزة.
وأضاف أبو مجاهد (رفض الإفصاح عن اسمه بالكامل لأسباب أمنية)، وهو مسؤول هذه المجموعة، أن “قرار استئناف إطلاق البالونات هو قرار فردي لم يصدر عن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار (مكونة من الفصائل)”.
وتابع أبو مجاهد أن “العمل حتّى اللحظة يجري بشكل عشوائي من دون تنسيق بين المجموعات في المحافظات المختلفة”.
وأوضح أن “قرار الاستئناف جاء بسبب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ تفاهمات التهدئة”.
وتقود مصر والأمم المتحدة وقطر، منذ عام 2019، مشاورات للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب الحدود مع إسرائيل.
ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أوضاعًا متردية للغاية؛ بسبب حصار إسرائيلي مستمر للقطاع، منذ أن فازت حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية، صيف 2006.
وشدد أبو مجاهد على أن “المرحلة المقبلة، وفي حال لم تلتزم إسرائيل بتفاهمات التهدئة، ستشهد تكثيفًا لإطلاق البالونات، وتنسيقًا بين المجموعات في المناطق المختلفة”.
وحسب مراسلة الأناضول فقد أطلقت مجموعات أخرى بالونات حارقة قرب الحدود الشرقية لمدينة رفح، جنوبي غزة.
وتصنّف البالونات الحارقة ضمن “الأدوات الخشنة”، التي يستخدمها المحتجون في مسيرات العودة وكسر الحصار، بشكل تدريجي، وفق التزام إسرائيل بتفاهمات التهدئة.