أعلنت الفصائل الفلسطينية الرئيسية، الأحد، عن تشكيل “اللجنة الوطنية العُليا”، تضم في عضويتها كافة القوى السياسية والوطنية والشعبية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، لمواجهة صفقة القرن المزعومة.
جاء ذلك في مؤتمر شعبي عقدته لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بمدينة غزة، للحديث عن الصفقة.
وقال محمد البريم، الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية، في كلمة نيابة عن اللجنة، “ستعمل اللجنة على وضع خطة مواجهة تكافئ خطورة هذا النهج الجديد الذي يدير ظهره لكل المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية والقانونية”.
وأكد البريم، خلال حديثه على ضرورة “وحدة الشعب والفصائل في مواجهة الصفقة (..) ووضع استراتيجية موحدة لمواجهتها”.
ودعا إلى صياغة ميثاق شرف يُجرّم كل من “يتعاطى أو يتماهى أو يقبل” بالصفقة المزعومة.
واستكمل قائلا: “من الضرورة سرعة التحرك الإعلامي والدبلوماسي والحقوقي والشعبي العربي والفلسطيني واستثمار كل التحركات الدولية لإسقاط الصفقة”.
وأدان البريم، المواقف “التي صدرت عن بعض الأطراف العربية (لم يسمّها) حول الصفقة”.
وطالب هذه الأطراف بمراجعة “نفسها والتراجع عن موقفها والانسجام مع حالة الرفض العربية والإسلامية”.
ودعا الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية برفض “الصفقة باعتبارها مخالفة صريحة لكافة القوانين والقرارات الأممية، وتعديا على الحقوق الوطنية الفلسطينية”.
وطالب السلطة الفلسطينية، إلى اتخاذ “إجراءات عملية لإدانة الصفقة وتفعيل المقاومة الشعبية بمختلف وسائلها في الضفة وغزة والقدس، وفق برنامج موحد”.
والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن “صفقة القرن”، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة التي رفضتها تركيا وعدة دول وكذلك السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.