رحب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأحد، بقرار الجامعة العربية حيال “صفقة القرن” المزعومة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء.
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة مراسلي الأناضول وقناة “تي آر تي” التركية الرسمية بالعاصمة أنقرة.
وقال تشاووش أوغلو: “أرحب بالقرار الذي اتخذته الجامعة العربية حيال صفقة القرن؛ فهو قرار صحيح ونحن ندعمه، ولا يمكن قبول خطة السلام المزعومة، ونعتبرها خطة اغتصاب للأراضي الفلسطينية”.
وتابع قائلا: “قرار الجامعة العربية اتُخذ بالاجماع، ونتمنى أن نجد هذا الاجماع في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الإثنين”.
وأكد أن تركيا “ستواصل الدفاع عن قضية القدس حتى لو ظلّت وحدها، والشعب التركي لن يترك الفلسطينيين وحدهم أبدا”.
والسبت، قرر وزراء الخارجية العرب بالإجماع رفض “صفقة القرن” المزعومة، والتمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 كبديل لها، محذرين من احتمال تنفيذ إسرائيل لهذه الصفقة بـ”القوة”.
ونص البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، على “رفض صفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية، باعتبار أنها لا تلبي الحد الأدنى، من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني، وتخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
ودعا الإدارة الأمريكية إلى “الالتزام بالمرجعيات الدولية لعملية السلام العادل والدائم والشامل”.
وشدد على “عدم التعاطي مع هذه الصفقة المجحفة أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال”.
وبحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، أعلن ترامب، الثلاثاء الماضي، “صفقة القرن” المزعومة “، التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، وتتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.