قال مصدران في قطاع النفط: إن الكويت والسعودية بدأتا الأعمال التحضيرية لاستئناف إنتاج النفط الخام من حقل الخفجي الذي يشارك البلدان في تشغيله بإنتاج تجريبي قرب نهاية فبراير.
واتفقت الكويت والسعودية، وهما عضوان في مجلس التعاون الخليجي، العام الماضي، على إنهاء خلاف مستمر منذ 5 أعوام بشأن المنطقة المعروفة بالمنطقة المقسومة؛ مما يتيح استئناف الإنتاج في حقلين يشارك البلدان في إدارتهما يمكن أن يضخا ما يصل إلى 0.5% من إمدادات النفط العالمية.
وذكر مسؤول نفطي بالكويت لـ”رويترز”، طالباً عدم نشر اسمه، أنه سيبدأ إنتاج حوالي 10 آلاف برميل من حقل الخفجي حول 25 فبراير، مضيفاً أنها كمية كافية لاختبار كل المنشآت وكفاءتها التشغيلية.
وقال المسؤول: إن الحقل سيضخ نحو 60 ألف برميل بحلول أغسطس.
وتابع المسؤول أنه سيبدأ الإنتاج من حقل الوفرة بواقع 10 آلاف برميل يومياً في أواخر مارس، ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج إلى 80 ألف برميل يومياً من الحقل بعد ستة أشهر من بدء الإنتاج التجريبي.
وأضاف المسؤول أنه من المتوقع أن يصل الإنتاج من حقل الخفجي إلى 175 ألف برميل يومياً، ومن حقل الوفرة إلى 145 ألفاً بعد مرور سنة من بدء الإنتاج التجريبي.
وذكرت صحيفة “الراي” الكويتية، اليوم الأحد، أن الإنتاج من الخفجي سيبدأ في نهاية فبراير، وأنه بدأ بالفعل اختبار أنابيب النفط والغاز والمنشآت الخاصة بهما.
وتشغل حقل الخفجي شركة عمليات الخفجي المشتركة، وهي مشروع مشترك بين الشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة أرامكو لأعمال الخليج، التابعة لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو، وكانت الشركة تنتج ما بين 280 و300 ألف برميل يومياً من الخام العربي الثقيل قبل إغلاق الحقل لأسباب بيئية في عام 2014.
وحقل الوفرة مغلق منذ عام 2015، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 220 ألف برميل يومياً، وتتولى تشغيل الحقل شركة شيفرون الأمريكية لحساب الحكومة السعودية.
وتخفض السعودية والكويت إمداداتهما من النفط في إطار اتفاق بين “أوبك” وروسيا ومنتجين آخرين فيما يعرف بمجموعة “أوبك+”، وينتهي العمل بالاتفاق في مارس.
وفي ديسمبر، صرح وزير الطاقة السعودية الأمير عبدالعزيز بن سلمان لـ”رويترز” بأن استئناف الإنتاج من الحقلين لن يؤثر على التزام البلدين باتفاق “أوبك”.
وقالت مصادر من القطاع لـ”رويترز”: إن الإنتاج سيزيد تدريجياً، وإنه سيجري تعويض أي زيادة من المنطقة بخفض من حقول أخرى.