قُتل 3 مدنيين، اليوم الأحد، جراء غارات جوية للطيران الحربي الروسي في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وقال مرصد مراقبة الطيران التابع للمعارضة السورية، عبر حسابه على “تويتر”: إنّ طائرات حربية روسية شنت غارات جوية على مدينة سراقب وبلدة سرمين وقرى وبلدات تابعة لإدلب، إلى جانب غارات أخرى شنتها على بلدة دارة عزة بريف محافظة حلب (شمال).
فيما أفادت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) لـ”الأناضول”، بأن 3 مدنيين قتلوا في غارة شنها الطيران الحربي الروسي على بلدة سرمين، وفق إحصائيات أولية، معربة عن قلقها من احتمال ارتفاع عدد الضحايا.
من جانبها، تواصل قوات النظام السوري هجماتها على منطقة خفض التصعيد؛ حيث شنت قواتها الجوية غارات على مدينة جسر الشغور وبلدتي كفرنبل وبنّش، والعديد من القرى في محافظة إدلب.
وأفاد مراسل “الأناضول” بأن الجيش التركي يواصل منذ صباح اليوم إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب.
والتقطت عدسات “الأناضول” انتقال قافلة عسكرية تركية تتضمن عشرات الدبابات والأسلحة الثقيلة والمدرعات ومختلف العربات العسكرية والجنود إلى المنطقة.
وفي مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير الماضي، فإن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1600 مدني، ونزوح أكثر من مليون آخرين إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر 2018.
جدير بالذكر أن الجيش التركي يمتلك 12 نقطة مراقبة عسكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة “خفض التصعيد” في إدلب.