أعلن مسؤول تونسي، اليوم الإثنين، أنه سيتم في غضون الأيام والأسابيع القادمة، تفعيل اتفاق بين تونس والجزائر متعلق برعاية حوار ليبي ليبي، للخروج بهذا البلد من أزمته الراهنة.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها كاتب الدولة (مساعد وزير) المكلّف بتسيير وزارة الشؤون الخارجية التونسية صبري باش طبجي، على هامش جلسة استماع مُغلقة بالبرلمان لوزراء الدفاع والداخلية والخارجية التونسيين، خُصصت لبحث الوضع الليبي وتداعياته على تونس.
والأحد، اقترحت الجزائر وتونس استضافة جلسات حوار بين الفرقاء الليبيين، تمهيداً لإطلاق عملية سياسية تُفضي إلى إجراء انتخابات، وفق ما أعلنه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي قيس سعيد، عقب لقاء بينهما في الجزائر العاصمة.
وقال باش طبجي: سيتم في غضون الأيام والأسابيع القادمة تفعيل اتفاق تونس والجزائر المتعلق برعاية حوار ليبي ليبي للخروج بليبيا من أزمتها الراهنة.
وأوضح أن الاتفاق بين سعيد، وتبون يهدف لفسح المجال لاحتضان حوار ليبي ليبي جامع، يكون قاعدة للتسوية السياسية التي نريدها.
وتابع: بعد مؤتمر برلين الأخير (عقد في 19 يناير الماضي)، هناك مساع دولية، ونحن بلدان الجوار نادينا أن يكون لنا دور كبير في هذه المساعي لتثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق عملية الحوار السياسي.
ولفت باش طبجي إلى أن هناك أطرافاً ليبية (لم يذكرها) لها، بحكم التركيبة القبلية به بهذا البلد، أهمية كبرى، وتدفع إلى السلام واحتضان العملية السياسية، ونأمل أن تصل إلى برّ الأمان، ودول الجوار لهم دور في هذا وهو ما نادينا به دائماً وأبداً.
وذكر المسؤول التونسي أن بلاده تقف على نفس المسافة من جميع الأطراف الليبية، وتبحث عن الحلّ السلمي لهذه الأزمة.
من جانب آخر، شدّد وزير الدفاع التونسي محمد كريم الجموسي، الإثنين، في تصريحات إعلامية بمقر البرلمان، على أن الجنوب الشرقي (المناطق الحدودية مع ليبيا) مُؤمّن، ونحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد لأي طارئ، والتركيبة الدفاعية معزّزة في جميع المجالات برّاً وجوّاً وبحراً.
وبوتيرة يومية، تقصف قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس، في هجوم يشنه منذ 4 أبريل الماضي، للسيطرة على العاصمة التي تتخذها حكومة الوفاق المعترف بها دولياً مقراً لها.