عيّنت السلطات الأمريكية مواطناً من أصل تركي مديراً لأمن مدينة باترسون التابعة لمقاطعة باسيك بولاية نيوجيرسي التي يقطنها غالبية الأتراك المقيمين بالولايات المتحدة، بحسب “الأناضول”.
الأمريكي من أصول تركية، إبراهيم مايك بايكورا، الذي يعمل في جهاز الشرطة بالمدينة منذ 32 عامًا، أدى، أمس الثلاثاء، اليمين الدستورية ليعين رسمياً مديراً للأمن، في واقعة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ البلاد.
حفل أداء اليمين الدستورية حضره ممثلون عن البعثة الدبلوماسية التركية بالولايات المتحدة، وأفراد من الجالية التركية بالبلاد، ومسؤولون رفيعو المستوى من إدارة مدينة باترسون، فضلًا عن عائلة مدير الأمن الجديد بايكورا، وأقاربه.
وقال رئيس بلدية باترسون، أندريه صايغ، في كلمة له خلال الحفل: إنهم كتبوا التاريخ اليوم في الولايات المتحدة، مضيفًا: فهذا أول مسلم، وأول تركي، وأول مهندس كيميائي يتولى منصب مدير أمن.
وتابع قائلاً: بايكورا يعمل في جهاز الشرطة بمدينة باترسون منذ سنوات طويلة، ومن ثم هو يستحق هذا المنصب، إذ إنه وصل إلى ما وصل إليه الآن بفضل جهوده، وهذا انتصار لمدينة باترسون، وانتصار للمهاجرين الذين يرون الولايات المتحدة بيتًا لهم.
وعقب ذلك أدى بايكورا اليمين الدستورية واضعًا يده على نسخة من القرآن الكريم، في الحفل الذي تم تنظيمه في مبنى تاريخي يبلغ عمره 228 عامًا.
وفي كلمته خلال الحفل قال بايكورا: إن مدينة باترسون تعتبر بيته منذ نصف قرن من الزمان، مضيفًا: أحب هذه المدينة، وسأكون سعيدًا وأنا أخدمها، وسأبذل قصارى جهدي لتصبح مدينة آمنة خالية من الجرائم والمخدرات.
وأعرب عن فخره واعتزازه بكونه تركيًا، مضيفًا: أنا اليوم سعيد للغاية، والحادث الذي نحن بصدده الآن (تعيينه مديرًا للأمن) لخير دليل على أن من يعيشون بالولايات المتحدة يجدون الفرص أيًا كانت الأصول التي ينحدرون منها.
وولد بايكورا في ولاية أسكي شهر التركية، وهاجر مع أسرته إلى الولايات المتحدة في سن صغيرة، وكبر وترعرع بمديتة باترسون، وحصل على شهادته الجامعية في تخصص الهندسة الكيميائية من جامعة نيو جيرسي روتجرز.
وفي العام 1988 بدأ العمل بجهاز الشرطة في المدينة المذكورة التي يبلغ تعدادها السكاني 150 ألف نسمة تقريبًا، وله من الأبناء اثنان.