قال رئيس حزب الأمة القومي بالسودان الصادق المهدي، الخميس، إن لقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “ثمرته مُرة ونتائجه سالبة”.
وشدد المهدي في مؤتمر صحفي، تابعه مراسل الأناضول، على أن التطبيع مع إسرائيل ضار للمصحلة الوطنية والعربية والإسلامية.
وأضاف أن إسرائيل بقيادة نتنياهو الملاحق جنائيا في بلاده، قررت أن تصير دولة عنصرية قررت إلغاء القرارات الدولية والتعدي على كافة الحقوق الفلسطينية والعربية، وقفل الباب تماما أمام سلام عادل.
وأشار إلى أن “هذا الموقف ينبغي أن نعارضه بقوة لا أن نطبع معه، نعم الإدارة الأمريكية تؤيد هذه المظالم لكن الرأي العام الأمريكي، والحزب الديمقراطي الأمريكي، لا يؤديون ذلك”.
وأردف بالقول: “أمّا مقولة إن إسرائيل سوف تساعدنا فهي وهم كبير، خاصة وأن دين السودان الخارجي يبلغ نحو 60 مليار دولار وأصحابه متعددون، وليس الولايات المتحدة وحدها”.
وأوضح أن “إلغاء السودان من قائمة رعاة الإرهاب بيد الكونغرس، لا الإدارة الأمريكية، أما براءة السودان من الغرامات بسبب الأعمال الإرهابية التي رعاها نظام المخلوع عمر البشير فهو بيد القضاء الأمريكي لا البيت الأبيض”.
ومضى بالقول “واجبنا مخاطبة أمريكا، والاتحاد والأوروبي، والصنادق العربية، والصين، التي يبلغ دينها (10 – 15) مليار دولار، باستحقاقاتنا لا باستجداء وسيط تتناقض مصالحه مع مصالحنا في كل مجال”، دون توضيح ما يقصد بالاستحقاقات.
والثلاثاء، رفضت أحزاب سودانية، لقاء البرهان مع نتنياهو في أوغندا، معتبرة إياه “طعنة” للشعب الفلسطيني، و”سقطة وطنية وأخلاقية”.
وردا على ذلك، اعتبر البرهان أن لقاءه مع نتنياهو، في أوغندا، استهدف “تحقيق المصالح العليا للشعب السوداني”.
والإثنين، كشف مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية، في بيان عبر “تويتر”، عن لقاء جمع نتنياهو والبرهان، في أوغندا، مشيرًا أنهما اتفقا على “بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بين البلدين”.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع إسرائيل بمعاهدتي سلام، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.
وجاء لقاء البرهان ونتنياهو المفاجئ، في وقت يتصاعد فيه الرفض العربي والإسلامي لخطة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، للتسوية في الشرق الأوسط، وتُعرف إعلاميًا بـ”صفقة القرن” المزعومة.
وتتضمن خطة ترامب، إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.