تلوح بوادر انتفاضة جديدة بالأراضي الفلسطينية مع تسارع الأحداث بالضفة الغربية تحديدا على خلفية الإعلان الأمريكي عن “صفقة القرن” المزعومة.
وأصيب جندي من سلاح حرس الحدود الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، في حادث إطلاق نار بالبلدة القديمة في القدس المحتلة بجروح طفيفة، بعدما أطلق شاب فلسطيني النار عليه.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن عناصر من شرطة الاحتلال هرعوا إلى المكان وأطلقوا النار تجاه المقاوم الفلسطيني ما أدى إلى استشهاده قرب المسجد الأقصى.
يأتي ذلك بعد ساعات من عملية دهس نفذها فلسطيني، فجر اليوم الخميس قرب حائط البراق بالقدس وأصيب فيها 12 مقاتلا من لواء “جولاني” (أحد ألوية النخبة بجيش الاحتلال)، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة.
وقالت القناة (12) الإسرائيلية إن سيارة منفذ العملية عثر عليها بعد ساعات من الحادث في بلدة بيت جالا قرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فيما لا يزال البحث عنه مستمراً.
وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنها “مسألة وقت وليس الكثير من الوقت حتى يتم اعتقال منفذ عملية الدهس”.
وأفضت مداهمة جيش الاحتلال لبيت جالا إلى اندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين، أسفرت عن إصابة 79 منهم، بجراح وبحالات اختناق.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي إن طواقمها تعاملت مع أربعة مصابين بالرصاص المطاطي، أحدها بالرأس، و75 مصابا بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، غالبيتهم أطفال، خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة بيت جالا.
المواجهات اندلعت إثر اقتحام جنود الاحتلال للبلدة، وتفتيش منازل ومحال تجارية، ومصادرة أجهزة تسجيل كاميرات مراقبة
وفي سياق متصل، استشهد فلسطينيين إثنين، الخميس، بينهم شرطي، في مدينتي جنين، والقدس، بالضفة الغربية، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت، في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ووفق المصدر ذاته، استشهد طارق بدوان، متأثرا بجروح حرجة أصيب بها فجرا، فيما قال لؤي رزيقات، الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، في بيان صحفي ، إن “بدوان” شرطي، وأصيب أثناء تأدية واجبه الشرطي في مقر الشرطة الخاصة في مدينة جنين”.
واستشهد يزن منذر أبو طبيخ (19 عاما)” من مخيم جنين، وهو طالب في كلية الاستقلال العسكرية في مدينة أريحا شرقي الضفة، خلال مواجهات اندلعت فجراً في مدينة جنين، عقب هدم قوة إسرائيلية، منزل المعتقل في السجون الإسرائيلية، أحمد القمبع.
وتشهد فلسطين حالة من الغليان عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحضور نتنياهو في 28 من الشهر الماضي “صفقة القرن” التي تتضمن إقامة دولة فلسطينية في صور “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل .
إلا أن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وعدة دول إسلامية وغربية رفضت خطة ترامب، باعتبار أنها “لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام”.