طالب تجمع “سودانيون ضد التطبيع”، اليوم الجمعة، الحكومة الانتقالية بهيكليها السيادي والوزاري التراجع فوراً عن مسار التطبيع مع “إسرائيل”.
جاء ذلك في بيان صادر عن التجمع؛ تنديداً بلقاء رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا.
ودشن تجمع “سودانيون ضد التطبيع” قبل يومين، حملة شعبية لجمع مليون توقيع، كمرحلة أولى لإعداد مذكرة تقدم لمجلس السيادة الانتقالي، للضغط عليه لمنع رئيسه من الذهاب في خطوات أخرى في طريق التطبيع.
وأفاد البيان أنه على المغرر بهم والمُخطئين في التقدير ألا يساوموا في قيمهم، وينظروا للدول التي مضت في علاقات مع الكيان الصهيوني، ماذا كسبت لاقتصادها أو تماسكها الداخلي، وماذا جنت من التذلل والخنوع.
وأضاف: لا شيء سوى مزيد من التمزق والفقر والإذلال والأزمات.
وشدد التجمع على أن الشعوب لا تنهض بالعمالة والارتزاق، إنما بالعمل الجاد والتنظيم المتقن وبث ثقافة الكد والاجتهاد، وبالوحدة الوطنية والتماسك الداخلي، والتشبث بالهوية.
وأوضح أن نفراً ذليلاً من المتسلطين على رقابنا يريدون أن يهدموا كل هذا الإرث والبذل، بمد اليد الصاغرة المرتعشة إلى الصهاينة الغزاة، اعترافاً بدولتهم المزعومة، أملاً في أن ترضى عليهم أمريكا الرعناء.
والثلاثاء الماضي، رفضت أحزاب سودانية لقاء البرهان مع نتنياهو في أوغندا، معتبرة إياه “طعنة” للشعب الفلسطيني، و”سقطة وطنية وأخلاقية”.
ورداً على ذلك، اعتبر البرهان أن لقاءه مع نتنياهو، في أوغندا، استهدف “تحقيق المصالح العليا للشعب السوداني”.
والإثنين، كشف مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية، في بيان عبر “تويتر”، عن لقاء جمع نتنياهو والبرهان، في أوغندا، مشيرًا إلى أنهما اتفقا على “بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بين البلدين”.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع “إسرائيل” بمعاهدتي سلام، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع “إسرائيل”.
وجاء لقاء البرهان، ونتنياهو المفاجئ، في وقت يتصاعد فيه الرفض العربي والإسلامي لخطة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الثلاثاء الماضي، للتسوية في الشرق الأوسط، وتُعرف إعلاميًا بـ”صفقة القرن” المزعومة.
وتتضمن خطة ترمب إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لـ”إسرائيل”.