في انتقاد قاسٍ لـ”صفقة القرن”، قال رئيس الوزراء الماليزي محاضر محمد: إنها مجحفة وغير مقبولة على الإطلاق، ولن تؤدي إلا إلى زيادة هيمنة الاحتلال العنصري على ملايين الفلسطينيين.
وقال محاضر، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الثالث لرابطة “برلمانيون لأجل القدس”: إن “خطة السلام” المقترحة لن تؤدي أبدًا إلى دولة فلسطينية ذات سيادة متجاورة، وترى ماليزيا أن الاقتراح غير مقبول مطلقًا وغير عادل إلى حد كبير”، بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”.
وما زاد الطين بلة، كما قال، أن هذا المقترح الأمريكي يسلم مدينة القدس المقدسة على طبق من ذهب إلى الإسرائيليين في تجاهل تام لمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: هذه الصفقة ستجلب المزيد من الصراعات إلى المنطقة، وتثير غضب مليارات الأشخاص حول العالم، إنها صفقة من جانب واحد طرحتها الولايات المتحدة و”إسرائيل” دون التشاور مع الفلسطينيين.
وأكد أن هذه الخطة لا تعترف إلا بالاحتلال القوي في حين تتجاهل تمامًا حقوق المظلومين، عاداً أنها خطة مخيبة للآمال حقاً بعد سبعة عقود من الاحتلال.
وأشار محاضر إلى أن محنة الفلسطينيين كانت ولا تزال قضية مركزية بالنسبة للعديد من المجتمعات الدولية بغض النظر عن الدين أو العرق أو الأمة.
وأضاف: بالنظر إلى الاهتمام بهذه القضية، يتعين علينا نحن المواطنين في العالم أن نضمن عدم تراجع القضية أو جرفها إلى منعطفات غير مقبولة.
وكان افتتح، صباح اليوم السبت، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، المؤتمر الثالث لرابطة “برلمانيون لأجل القدس”، بحضور أكثر من 500 برلماني دولي بمن فيهم رؤساء برلمانات في دول عدّة.
وينعقد هذا المؤتمر على مدار يومين، للتباحث حول دعم قضايا فلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب القابع تحت أطول احتلال عرفه التاريخ، وهو الاحتلال الإسرائيلي.
ويُقام هذا المؤتمر في نسخته الحالية تحت شعار “نحو إستراتيجيات للدفاع عن القدس” بدعم من البرلمان الماليزي ومنظمات عدّة بما فيها حركة الشباب المسلمين الماليزية (ABIM) ومنظمة الثقافة الفلسطينية الماليزية (PCOM).