– “حماس”: ثورة الشعب الفلسطيني ضد “صفقة القرن” بددت أوهام الصهاينة وترمب
– البرغوثي: استخدام الاحتلال للقوة والترهيب في قمع مسيرات الغضب لن يكسر إرادة الصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال
– مجدلاني: سنسقط “صفقة القرن” بوحدتنا وصمودنا على أرضنا
تواصلت في الأراضي الفلسطينية المحتلة المسيرات الرافضة لـ”صفقة القرن” المشؤومة، وقد استخدم الاحتلال الرصاص والقنابل الغازية السامة لتفريق مسيرات الغضب الفلسطينية، مما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين في القدس وجنين والخليل وطولكرم خلال اليومين الماضيين، تزامن مع ذلك عودة مشاهد العمليات الفدائية الفلسطينية ضد قوات الاحتلال التي تعيش حالة من القلق والتوتر بعد سلسلة العمليات النوعية الفلسطينية، والتخوف عند الاحتلال الآن هو خروج الأوضاع عن السيطرة، وازدياد الهجمات الفلسطينية ضد الاحتلال والمستوطنين.
عمليات نوعية وحالة تأهب
ومع قرب موعد الانتخابات الإسرائيلية واشتعال الأوضاع في الضفة المحتلة والقدس، حذرت وسائل إعلام صهيونية من تكثيف الفلسطينيين لهجماتهم ضد قوات الاحتلال، وأن عمليات القدس الأخيرة التي أسفرت عن إصابة العديد من جنود الاحتلال لن تكون الأخيرة، وأن حالة الغضب الفلسطيني ضد “صفقة القرن” ستزداد اشتعالاً خلال الأيام القادمة.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” الصهيونية: إن من الضروري في هذا التوقيت الحساس قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في مارس القادم منع الأوضاع من الانزلاق لانتفاضة جديدة كما حدث عام 2015، ويجب الحفاظ على الوضع القائم في غزة والضفة.
وقد دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مناطق الضفة المحتلة والقدس؛ بهدف قمع انتفاضة الشعب الفلسطيني التي اشتعلت في الأراضي المحتلة رفضاً لـ”صفقة القرن”، رافعين شعارات تؤكد أن هذه الصفقة لن تمر.
من جانبها، قالت الفصائل الفلسطينية: إن حالة الغضب والانتفاضة الفلسطينية في الضفة هي نتيجة طبيعة لهبة الشعب الفلسطيني للدفاع عن حقوقه المشروعة التي تريد الإدارة الأمريكية والاحتلال تصفيتها.
وأكدت حركة “حماس” أن الرد الشعبي الغاضب على “صفقة القرن” المشؤومة كان قوياً وحازماً، وأن المقاومة الشاملة في الأرض المحتلة هي امتداد لثورة الشعب الفلسطيني، التي لن تخبو وستتواصل في وجه الاحتلال، وقد بددت تلك الثورة أوهام الاحتلال وواشنطن.
الانتفاضة ستزداد في الضفة
بدوره، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفي البرغوثي، لـ”المجتمع”: إن استخدام الاحتلال للقوة والترهيب في قمع مسيرات الغضب ضد “صفقة القرن” المشؤومة لن يكسر إرادة الصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال ومخططات ترمب التصفوية ضد القضية الفلسطينية، وإن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن حقوقه المشروعة.
في السياق، قال وزير التنمية الاجتماعية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، لـ”المجتمع”: إن خيارات الشعب الفلسطيني في هذه الأوقات العصيبة هي الوحدة، وإن “صفقة القرن” لن تمر، لأنها تستهدف كل مكونات القضية الفلسطينية.
وأكد مجدلاني أن قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ستنفذ خاصة تلك المتعلقة بانتهاء المرحلة الانتقالية، والعلاقة مع الاحتلال، وأن التحركات الفلسطينية ستتواصل على كافة الأصعدة لإسقاط “صفقة القرن”.